عقيلة صالح في المغرب لبحث الأزمة الليبية
مرصد مينا – المغرب
يحلُ رئيس مجلس النُواب الليبي، المُستشار عقيلة صالح، اليوم الأحد، على المغرب في زيارة رسمية يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين المغاربة على رأسهم رئيس البرلمان المغربي، الحبيب المالكي.
وبحسب مصادر مغربية خاصة، سيكون عقيلة صالح، برفقة وفد ليبي كبير، بهدف إجراء مُحادثات حول التطورات الأمنية التي تشهدها الأراضي الليبية.
وكشف المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النُواب الليبي، فتحي المريمي، في تصريح صحفي، أن جدول الزيارة يتضمن لقاء عقيلة صالح، مع رئيس مجلس النواب المغربي، الحبيب المالكي، إضافة إلى اجتماعات أُخرى سيعقدُها مع مسؤولين مغاربة.
وتتزامن زيارة رئيس مجلس النواب الليبي إلى المغرب، مع تأزم الحالة الليبية سواء على الصعيد السياسي أو العسكري، وسبقت هذه الزيارة جولة محادثات أجراها في عدة عواصم أوروبية على غرار موسكو وجنيف وروما أخيراً.
وفي سنة 2015، احتضنت المملكة المغربية مُفاوضات “الصخيرات” بين الفرقاء الليبيين، والذي تم تحت إشراف مُباشر لمنظمة الأمم المتحدة، لينتهي بتوقيع اتفاق الصخيرات في 17 ديسمبر / كانون الأول، تحت إشراف المبعوث الأممي حينها مارتن كوبلر، وكان عقيلة صالح أحد أبرز المشاركين في هذه المفاوضات.
وأعلن المغرب عن رفضه القاطع للتدخل العسكري الأجنبي في ليبيا، مُشدداً على أن الحل يجب أن يكون دبلوماسياً وسياسياً للملف الليبي.
وفي يونيو/حزيران الماضي، دعا ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري حول الأزمة الليبية، إلى إنشاء فريق مُصغر من دول عربية معنية بالملف الليبي، مهمته “وضع تصور استراتيجي لتحرك عربي جماعي، يُساهم في تسوية الملف الليبي، مع الانفتاح على الأطراف الليبية كافة، والاستماع إليها وتقريب وجهات نظرها”.
وتشهد ليبيا انقساماً حاداً ونزاعاً بسبب استمرار تركيا في دعمها للميليشيات التابعة لحكومة الوفاق الليبية سواء بالسلاح أو إرسال المرتزقة، والتهرّب من تنفيذ مقررات مؤتمر برلين.