على حساب لبنان.. صفقات باسيل وبري
كشفت صحف لبنانية مقربة من ميليشيات حزب الله اللبناني، المدعوم من إيران، عن آخر الصفقات السياسية، التي عقدها وزير الخارجية، المثير للجدل، ورئيس التيار الوطني الحر، “جبران باسيل”، قبل تركه لمنصبه في التشكيلة الحكومية الجديدة.
وأشارت صحيفة الأخبار، إلى أن “باسيل” كان قد أصدر قراراً بتعيين “فرح نبيه بري، بمنصب القائم بأعمال السفارة اللبنانية في العاصمة القطرية، الدوحة، قبل تركه للوزرة بأيام قليلة، لافتةً إلى أن القرار صدر أثناء تولي الحكومة السابقة، برئاسة “سعد الحريري”، فترة تصريف الأعمال.
إلى جانب ذلك، أوضحت الصحيفة أنه رغم الأزمة المالية التي تمر بها البلاد، وإجراءات التقشف، إلا أن “فرح بري” والتي تم تعيينها تحت بند، “مهمة دبلوماسية”، ستكلف خزائن الدولة اللبنانية ما لا يقل عن 30 ألف دولار شهرياً.
في غضون ذلك، فجرت المعلومات، التي نشرتها الصحيفة، غضب الشارع اللبناني المنتفض، لا سيما وأنه رأى في القرار المذكور، مؤشراً على استخدام المال والمناصب الحكومية الرسمية، لعقد صفقات سياسية وحزبية، على حساب الشعب والدولة، معتبرين أن مثل هذه الخطوات والممارسات، هي التي أوصلت البلاد إلى ما هي عليه الآن.
كما اعتبر ناشطون لبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن “بري” تمكن من خلال صفقاته مع “باسيل”، من السيطرة على عدة مناصب دبلوماسية، خاصةً وأن “فرح بري” كانت تشغل منصب مديرة مديرية الشؤون الاغترابية، في وزارة الخارجية، إلى جانب كون السفير اللبناني السابق في الدوحة، “حسن نجم” كان أيضا موالياً لحركة أمل.
وكان الشعب اللبناني، قد بدأ انتفاضته في تشرين الأول الماضي، مطالباً برحيل كامل الطبقة السياسية الحاكمة لبنان، وتشكيل حكومة كفاءات مصغرة تتولى قيادة البلاد، تحت شعار “كلن يعني كلن”، ليستمر بمظاهراته حتى بعد تشكيل حكومة “حسان دياب”، التي اتهمها المحتجون بأنها غير مستقلة ولا تقوم على مبدأ الكفاءات، إلى جانب أنها تعبر عن لون سياسي وتيار سياسي واحد في لبنان، محور حزب الله – أمل – التيار الوطني الحر، ما يضع لبنان ضمن معسكر إيران الإقليمي ويفرض عليه عزلة عن المحيط العربي، والعلاقات الدولية.