على خطى «سليماني» قائد «فيلق القدس» الجديد يتحرّك بحرية في سوريا
مرصد مينا – إيران
كشفت وسائل إعلام إيرانية، عن قيام قائد «فيلق القدس» الإيراني، إسماعيل قاآني، بزيارة إلى شرقي سوريا في الأيام القليلة الماضية، وهي الثانية له منذ استلامه المنصب عقب مقتل القائد السابق قاسم سليماني في غارة أمريكية قرب مطار بغداد الدولي.
وتداول نشطاء إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورتان قالوا إنها لـ«قاآني» خلال الزيارة التي شملت منطقة البوكمال السورية التابعة لريف ديرالزور على الحدود مع العراق.
ووفق وسائل إعلام سورية معارضة، وأخرى محسوبة على طهران، فإن الزيارة هي الثانية لـ(قاآني) لسوريا، بعد تلك التي جرت في شباط/ فبراير الماضي، وزار خلالها مدينة حلب التي لها أيضاً قواعد ومقرات لميليشياتها هناك.
وقالت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، وشبه الرسمية، إن «قاآني» اتهم خلال زيارته لمدينة البوكمال السورية، الولايات المتحدة وإسرائيل بـ«إدارة» تنظيم «داعش»، مؤكداً أن «مؤامرات البلدين لم تنتهِ بعد».
وتسلم «قاآني» منصبه في كانون الثاني/ يناير الماضي، بعد مقتل قائد «فيلق القدس» السابق قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية استهدفته قرب مطار بغداد.
ولم يتم تحديد التاريخ المؤكد للزيارة، والتي تم الكشف عنها بعد أربعة أيام من تعرض محافظة ديرالزور وريفها لغارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع وقواعد ميليشيات موالية لطهران في تلك المنطقة، بالتزامن مع غارات أخرى استهدفت السويداء وحماة.
وكانت وسائل إعلام سورية، قد قالت الثلاثاء الماضي، إن صواريخ استهدفت منشآت عسكرية أخرى في محافظة دير الزور على الحدود مع العراق، وفي جنوب سوريا قرب الحدود مع الأردن، مشيرةً إلى أن إحداها كان على موقع عسكري في «كباجب» غربي دير الزور، والثاني بالقرب من بلدة السخنة في الصحراء الشرقية القريبة.
وزادت إسرائيل من غاراتها الجوية، وقصفها الصاروخي داخل سوريا منذ بداية اندلاع الاحتجاجات التي عمّت البلاد في 2011، مشددة على أنها لن تتوقف عن ذلك إلا بخروج القوات الإيرانية وميليشياتها من سوريا التي ترى فيها تهديداً لها في المناطق الحدودية.
وتأتي زيارة «قاآني» لشرقي سوريا في وقت تكثف فيه إسرائيل ضرباتها الجوية على مواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا بشكل عام، خصوصاً في ريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر هذه الميليشيات والقوات الموالية لها.