على خلفية تعليق رايات عاشورائية.. مقتل شخصين في اشتباكات جنوبي بيروت
مرصد مينا – لبنان
شهدت منطقة عرب خلدة، جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، ليل الخميس/الجمعة، اشتباكات دامية، سقط خلالها قتيلان وعدد من الجرحى، وفقا لما أفادت به وسائل إعلام محلية.
وسائل الإعلام قالت إن “إشكالا وقع بين عشائر المنطقة وعناصر من الثنائي الشيعي (أي حزب الله وحركة أمل) على خلفية تعليق رايات عاشورائية في المنطقة”، مضيفة أن “الإشكال تطور إلى اشتباكات استخدمت فيها رشاشات وقذائف صاروخية وقذائف (آر بي جي)”.
وتضامنا مع عشائر عرب خلدة، قطع أبناء العشرات في الضنية، وعكار، ومحلة قصقص في بيروت الطرقات، فيما عملت القوى الأمنية على تهدئتهم وتحويل السير إلى طرق فرعية.
وأصدرت عشائر عرب خلدة بيانا ناشدت فيه الجيش اللبناني والقوى الأمنية التدخل لوقف الاشتباكات، محملة القيادة السياسية مسؤولية ما يحدث.
العشائر قالت “بالأمس طالبنا قيادة الحزب، واليوم نتوجه لقيادة الحزب والحركة، مناطق العشائر العربية في لبنان لن تكون مرتعا لتوجيه رسائلكم السياسية ونحملكم مسؤولية كل قطرة دم واحدة تسقط من العشائر”، مضيفة “كنا وما زلنا تحت سقف القانون، كنتم وما زلتم خارج القانون، كنا وما زلنا مع الدولة ومؤسساتها، كنتم وما زلتم مع الدويلة وهدم مؤسسات الدولة، كنا مع سلاح الدولة وحولتم سلاح المقاومة لسلاح طائفي وميليشيوي”.
وختمت العشائر بيانها بالقول إن “السلاح لن يكون بعيدا عن متناول يدنا، أوقفوا تشبيحكم قبل خروج الأمور عن السيطرة. لسنا المحكمة الدولية لننتظر حقنا، نحن نار ونحرق من يعبث معنا”.
وفيما بعد، أعلن الجيش اللبناني، في تغريدة عبر “تويتر”، تطويق الاشتباكات، ونشر قواته في المنطقة وتسيير دوريات، مؤكدا اعتقال أربعة أشخاص، بينهم اثنان يحملان الجنسية السورية.
وكانت اشتباكات مماثلة قد وقعت في منطقة عرب خلدة، قبل أيام، بسبب تعليق عناصر من “الثنائي الشيعي” صورة عضو “حزب الله” “سليم عياش”، المتهم بقتل رئيس الوزراء السابق “رفيق الحريري”، الأمر الذي أثار غضب العشائر، وتحول إلى مواجهات بين الطرفين.