على طريقة “البوعزيزي”.. شاب تونسي يضرم النار بنفسه في ولاية “سيدي بوزيد”
مرصد مينا – تونس
أضرم شاب تونسي النار في جسده اليوم الأربعاء، بولاية “سيدي بوزيد” التونسية، في مشهد يعيد للذاكرة حادثة “محمد البوعزيزي”، نهاية العام 2010، والتي كانت سببا رئيسيا لاندلاع الثورة التونسية.
وسائل إعلام تونسية، ذكرت أن شابا في العقد الثالث من عمره أضرم النار في جسده بمنطقة “فرش غريب” بمنطقة “الرقاب” في ولاية “سيدي بوزيد”، ما تسبب له بحروق خطيرة في جسده.
كما أصيبت والدة الشاب بحروق متفاوتة، بعد أن حاولت إطفاء النيران المشتعلة بجسد ابنها، ما استدعى لنقلهما إلى المستشفى، حيث قامت الحماية المدنية بالرقاب بنقل المصابين إلى المستشفى من أجل تلقي الإسعافات الأولية.
وسائل الإعلام لم تذكر مصير الشاب، الذي وصفت حالته بالخطيرة، لكن الحادثة أعادت للذاكرة مشهد الشاب “محمد البوعزيزي”، الذي أضرم النار بجسده في ذات الولاية قبل 11 عاما، ما فجر حينها غضبا شعبيا انتهى بالإطاحة بالرئيس التونسي “زين العابدين بن علي”.
وكان الشاب “محمد البوعزيزي” (1984)، أضرم النار في جسده يوم الجمعة 17 كانون الأول”ديسمبر عام 2010، أمام مقر ولاية سيدي بوزيد احتجاجاً على مصادرة السلطات البلدية في المدينة لعربة كان يبيع عليها الخضار والفواكه لكسب رزقه، وللتنديد برفض سلطات المحافظة قبول شكوى أراد تقديمها في حق شرطية قامت صفعته أمام الملأ.
حادثة وفاة “البوعزيزي” – توفي بعد الحادثة بـ18 يوماً- فجرت احتجاجات شعبية واسعة في جميع أنحاء تونس، دامت قرابة الشهر، وانتهت بالإطاحة بالرئيس “زين العابدين بن علي”.