على طريقة النظام.. فيلق الشام يعذب شابا حتى الموت
قضى شاب منحدر من مدينة القصير بريف حمص داخل سجون “فيلق الشام” عقب تعرُّضه لعملية تعذيب تسببت بوفاته بتهمة “السرقة”، حيث أشارت تقارير إعلامية إلى أن فيلق الشام ألقى القبض على الشاب “محمد سعيد العتر” المنحدر منطقة القصير بريف حمص الغربي أحد مقاتليه، بتهمة السرقة، موضحةً أن الفيلق سلَّم فيما بعدُ جثته إلى ذويه في منطقة ”ميدانكي” بريف مدينة عفرين، الأمر الذي أثار حالة غضب من تصرف الفيلق الذي لايبيح له التعذيب بطريقة وحشية حتى لو كانت التهمة صحيحة. وأصدر وُجَهاء مدينة حمص في منطقتي غصن الزيتون ودرع الفرات شمال حلب بياناً طالبوا فيه “فيلق الشام” بتسليم الجناة للجهات الرسمية بالمنطقة، والكف عن التصرفات “التي تكرس الفصائلية وتحمي المجرمين من أصحاب السوابق الجنائية وتعرقل عمل المؤسسات الوطنية”. ومن جهته، اعتبر المسؤول الشرعي بفيلق الشام “عمر حديفة” أن الحادثة “جريمة كبيرة لا يمكن السكوت عنها وعن فاعليها بغض النظر عن أسبابها”، مشيراً إلى أن القضية تحوَّلت للتحقيق في المكتب الشرعي. وقام فيلق الشام عقب الحادثة بإعفاء “أحمد الحسن” من إدارة المكتب الأمني التابع لهم في “قطاع الشمال” وتعيين النقيب “يوسف الحمود” بدلاً عنه. وفي حادثة مشابهة كان أحد الفصائل العسكرية العاملة في مدينة عفرين قد قام في وقتٍ سابقٍ باعتقال الناشط السوري ”بلال سريول” وتعذيبه بشكلٍ قاسٍ أدى لإصابته بكدمات قاسية نُقِل على إثرها إلى تركيا للعلاج. وساد جو من الغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية مقتل العتر، وذكر ناشطون من مدينة حمص اليوم، الثلاثاء أن الشاب محمد سعيد العتر، وهو مقاتل في “فيلق الشام”، قتل بعذ تعذيبه في أمنية الفصيل الذي يتبع له لمدة أسبوعين. ونشر الناشطون صورًا قالوا إنها للشاب، الذي ينحدر من مدينة القصير، وعليها آثار تعذيب، وأشاروا إلى أن الجهاز الأمني التابع لـ”الفيلق” في منطقة عفرين سلم جثة شاب لذويه، أمس الاثنين. وعلى مدار السنوات الماضية سجل في رصيد العديد من الفصائل العسكرية اعتداءات وتجاوزات بحق المدنيين أو العسكريين في الفصائل الأخرى، وخاصة العاملة في محافظة إدلب. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي