على وقع الأزمة الاقتصادية.. انهيار تاريخي للعملة الإيرانية
مرصد مينا – إيران
واصل الريال الإيراني انهياره للاسبوع الثاني على التوالي، بعد أن سجل تراجعاً تاريخياً أمام الدولار، الذي سجل 207 آلاف ريال، مقابل الدولار الواحد.
وكان آخر انخفاض للعملة الإيرانية قد تم تسجيله منتصف الأسبوع الماضي، بعد أن وصل سعر صرف الدولار إلى 200 ألفريال، بالتزامن مع تصاعد الأزمة الاقتصادية وشح الدولار في الأسواق الإيرانية.
وسبق للرئيس الإيراني، “حسن روحاني” أن أقر بالصعوبات، التي تواجهها حكومته في عملية تأمين الدولار، بسبب تصاعد حدة العقوبات الأمريكية على الاقتصاد الإيراني، وتحديداً على قطاع النفط، الذي يعتبر المصدر الأساسي للعملية الصعبة في إيران.
تزامناً، أشار تقرير صادر عن مركز الشرق الأوسط للاستشارات السياسية والاستراتيجية، إلى صعوبة أن يتمكن النظام الإيراني من تجاوز الآثار الاقتصادية السلبية الناجمة عن انتشار وباء كورونا المستجد والعقبات الأمريكية.
وكانت إحصائيات البنك الدولي حول النمو الاقتصادي العالمي، قد رجحت أن يصل مستوى انكماش الاقتصاد الإيراني إلى 10 في المئة، مقارنةً بالعامين الماضيين، وسط توقعات بتصاعد معدلات الركود بعد أزمة كورونا.
إلى جانب ذلك، حذر التقرير من إمكانية حدوث انفجار اجتماعي بسبب ارتقاع معدلات البطالة والفقر ولجوء الحكومة لإجراءات تقشفية ستؤثر على التنمية المحلية والبشرية في المدى القريب، لافتاً إلى أنه حتى في حال عدم حدوث ذلك الانفجار، فإن إيران تحتاج سنوات للتعافي من الآثار الاقتصادية الحالية.
ووفقاً لإحصائيات مجلس العمل، فإن ارتفاع اسعار المواد الغذائية خلال الأسابيع الماضية، بات يستنزف ثلث دخل الأسر العاملة، في حين تشير تقديرات شبه رسمية إلى أن عدد العاطلين عن العمل وصل إلى قرابة مليون شخص بسبب أزمة كورونا.