fbpx

“عليهم الأمان”.. بيان من عشائر حوران حول التطورات الأخيرة

مرصد مينا – سوريا

أصدرت عشائر حوران في جنوب سوريا، بياناً علقت فيه على الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة درعا، من مواجهات بين مقاتلين من أهالي المدينة وقوات النظام السوري، التي حاولت اقتحامها وشن حملة اعتقالات فيها.

ووجه البيان في مقدمته انتقاداً كبيراً للنظام للسوري وممارساته التي اعتبر أنها مؤشر واضح على عدم قدرته على إدارة البلاد، مشيراً إلى أن تلك الممارسات ساهمت بدعم الفساد واستشرائه بشكل كبير ما دفع كافة رؤوس الأموال والتجار والصناعيين إلى مغادرة البلاد، حتى من دعم النظام ووقف إلى جانبه في مواجهة الثورة السورية، التي اندلعت عام 2011.

كما اعتبر البيان أن التجربة الدولية أثبتت أن إدارة المناطق والمدن تكون لأهلها من خلال مجالس محلية وإدارات منتخبة من قبلهم تتولى أمورها، على اعتبار أن أهل كل منطقة أدرى باحتياجاتها ومتطلباتها، مشيراً إلى أن الشعب السوري بكافة أطيافه عانى من فساد السلطة الحاكمة في سوريا وتعسفها وبطشها، بالإضافة إلى هيمنتها على موارد البلاد وخيراتها.

في ذات السياق، أوضح البيان أن الفرق واضح جداً بين السلطة والإدارة، لافتاً إلى أن سوريا بحاجة إلى عملية انتقال ديمقراطية لا مركزية تدعم عمل المحافظات وتعزز من مبادئ الشفافية ومحاسبة الفاسدين، مشدداً على أن الزمن الذي كان الشعب يقبل فيه إدارة الفاسدين  قد انتهى تماماً.

وأشار البيان إلى ان حوران شأنها شأن بقية إخوتها في سوريا لن تتراجع عن حقها في العدالة والديمقراطية العيش الكريم، بعيداً عن التسلط والهيمنة.

إلى جانب ذلك، شدد البيان على أن أهالي حوران لا يدافعون على الإرهابيين كما يروج النظام السوري، مؤكداً على أنهم حاربوا الإرهاب وتصدوا له قبل أن يفكر النظام في ذلك بسنوات.

ونوه البيان إلى أن أهالي حوران أن كل من يحمل الهوية السورية ولم يشارك في عمليت قتل السوريين أو قمعهم، هو ابن لهم أياً كانت المحافظة التي ينتمي إليها، بالإضافة إلى أن العشائر تعذر كل من اضطر للانضمام إلى قوات النظام والقتال معها مكرها، بعد أن تم اقتياده لتأدية الخدمة العسكرية قسراً، لافتاً إلى أن أبناء حوران سيكونون حريصون على ألا يلحق أي أذى بتلك الشريحة من مقاتلي النظام، في أي مواجهة محتملة بين الطرفين في المستقبل.

كما أضاف البيان: “كل من يقع في الأسر من قوات النظام الذين أجبروا على الانضمام لقواته سيعامل معاملة كريمة ويعز كواحدٍ من أبناء حوران حتى نخرج من نفق الاستبداد وتحقيق العدالة الاجتماعية والانتقال السلمي في سوريا الحرة، وفق القرارات الدولية وتحديداً القرار 2254”.

وانتهى البيان بالتأكيد على دعم عشائر حوران لبناء الدولة المدنية الديمقراطية، التي تكفل الحقوق لكل أبنائها وتكفل حرياتهم كما هو منصوص عليها في المواثيق الدولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى