عودة التوتر إلى قرة باغ.. مقتل جنديين أرمينيين بنيران جيش أذربيجان
مرصد مينا- أرمينيا
يعود التوتر شيئا فشيئا إلى الحدود الارمينية الأذربيجانية، حيث أعلنت أرمينيا مقتل اثنين من جنودها بسلاح جيش أذربيجان، في أحدث مواجهة عسكرية بين الجارتين العدوتين منذ الحرب التي خاضتاها العام الماضي حول إقليم قرة باغ المتنازع عليه.
ومساء أمس الاثنين قالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان إنه “في الساعة 09:50 صباحا بالتوقيت المحلي عمدت قوات أذربيجانية في ناخيتشيفان إلى إطلاق النار باتجاه القوات الأرمينية، مما أدى إلى إصابة جندي أرميني بالرصاص في بطنه وما لبث أن توفي أثناء نقله إلى المستشفى”.
وأشار البيان إلى أن أذربيجان “حاولت القيام باستفزاز آخر” مساء الاثنين حين أطلقت النار فقتلت جنديا أرمينيا ثانيا.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن “هذا كان ثاني جندي أرميني يموت خلال هذا اليوم”، مضيفة أن الجانب الأذربيجاني تكبد بدوره خسائر.
في المقابل، اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية الجانب الأرميني بأنه هو الذي بادر إلى إطلاق النار، نافية وقوع أي إصابة في صفوف عسكرييها.
يشار إلى أن في الأشهر الأخيرة، أفادت كل من أذربيجان وأرمينيا عن وقوع حوادث إطلاق نار حدودية متفرقة، في تطورات تثير في كل مرة مخاوف من تجدد النزاع.
وفي أواخر يوليو الماضي قتل ثلاثة جنود أرمينيين خلال اشتباك مع القوات الأذربيجانية على الحدود بين البلدين.
يذكر أن الحرب التي استمرت ستة أسابيع في الخريف الماضي، أودت بحياة نحو 6500 شخص وانتهت في نوفمبر بوقف لإطلاق النار توصل إليه الطرفان بوساطة روسية وتخلت بموجبه أرمينيا عن أراض في الإقليم كانت تسيطر عليها منذ عقود.
وفي أعقاب حرب الخريف الماضي، نشرت روسيا التي تمتلك قاعدة عسكرية في أرمينيا نحو ألفي جندي من قوات حفظ السلام في إقليم قره باغ ومحيطه للإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطتها.
كما عرضت المساعدة في حل النزاعات الحدودية بالعمل مع الجانبين على ترسيم الحدود بدقة.
وانفصل الأرمن في ناغورنو قرة باغ عن أذربيجان مع انهيار الاتحاد السوفياتي، وقد أودى الصراع الذي أعقب الانفصال بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين، الواقعتين في القوقاز، بنحو 30 ألف شخص.