fbpx
أخر الأخبار

عيد الفطر في سوريا بعد سقوط الأسد.. فرحة لمّ الشمل والضغوط الاقتصادية ما زالت قائمة

مرصد مينا

في عيد الفطر هذا العام الذي بدأ اليوم الأثنين في سوريا، شهدت البلاد أجواءً مختلفة عن الأعوام الماضية، حيث يُعتبر هذا العيد هو الأول بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد الذي فرّ إلى روسيا في 8 ديسمبر 2024 بعد عملية عسكرية خاطفة.

هذا الحدث التاريخي ساهم في لم شمل العديد من العائلات السورية التي كانت قد تفرّقت جراء النزاع المستمر منذ سنوات، حيث عاد آلاف اللاجئين إلى بلادهم بعد سنوات من النزوح.

ومع صبيحة يوم العيد خرج مئات الآلاف من السوريين في مختلف المناطق لأداء صلاة العيد في المساجد والساحات العامة، في مشهد تعود عليه البلاد كل عام.

وشهدت العاصمة دمشق لحظة تاريخية عندما أدّى الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع صلاة العيد في قصر الشعب، وذلك بعد يومين من إعلانه تشكيل الحكومة الانتقالية.

الرئيس السوري أحمد الشرع أدى صلاة العيد في مسجد القصر الجمهوري بدمشق

وفي ساحة الجندي المجهول فوق جبل قاسيون شمال العاصمة دمشق، تجمع الآلاف لأول مرة لأداء صلاة العيد معاً، وهو ما يُعتبر حدثاً رمزياً يعكس بداية مرحلة جديدة للبلاد بعد عقود من الصراع.

وقال ثلاثة من السوريين المقيمين في دمشق، والذين عادوا إلى سوريا بعد 14 عاما من الاغتراب، إنهم شعروا بفرحة لا توصف لأنهم قضوا العيد مع عائلاتهم بعد سنوات من الفراق بسبب الحرب.

وتمنى أحدهم أن يتمكن جميع السوريين في الخارج من العودة والاحتفال بالعيد مع أسرهم.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو ازدحام الشوارع والمقاهي في مدن سورية عدة صباح أول أيام العيد، حيث اجتمع أفراد العائلات لزيارة بعضهم البعض، فيما توجه البعض الآخر لزيارة قبور أقاربهم الذين فقدوهم خلال سنوات الحرب.

مدينة الضمير شرق دمشق

ورغم أجواء الفرحة، كان هناك شكاوى من الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه السوريون، حيث يشهد البلاد أزمة اقتصادية خانقة نتيجة الحرب المستمرة.

في مدينة حلب، قالت سيدة سورية إنها واجهت صعوبة في تأمين احتياجات العيد بسبب ارتفاع أسعار الملابس وحلوى العيد.

وأضافت أنها استطاعت تدبير الأمور بعد أن أرسل لها شقيقها المقيم في ألمانيا مبلغاً من المال، مؤكدة أن العديد من الأسر تعتمد على الحوالات المالية من الخارج لتغطية احتياجاتهم اليومية.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الانتقالية التي تم الإعلان عن تشكيلها مساء السبت تعهدت بمحاربة الفساد، جذب الاستثمارات، وإعادة إعمار البلاد.

في ذات الوقت، تستمر العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها على الحكومة السورية، مع بعض التخفيف منها مؤخراً.

وسبق أن تعهدت واشنطن وبروكسل برفع المزيد من العقوبات إذا نفذت السلطات السورية شروطاً تتعلق بإشراك مختلف مكونات الشعب السوري في الحكومة الجديدة، بالإضافة إلى محاربة الإرهاب وضمان عودة اللاجئين وكشف مصير صحافي أميركي اختفى في سوريا خلال فترة الحرب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى