“غاضب وحزين”.. نبيه بري يتهم العرب بمحاصرة لبنان
مرصد مينا – مصر
اتهم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري العرب بمحاصرة لبنان، مستثنيا مصر من هذا الحصار بحسب تصريحات أدلى بها لصحيفة الأهرام المصرية.
بري الذي يشارك في مؤتمر البرلمانات العربية المنعقد في القاهرة أضاف أنه: ” اعترض على البيان المشترك للمؤتمر وقال متطرقا للمبادرة الكويتية: “من جملة الأمور التي ذكرتها أن لبنان قدم جوابه لوزير الخارجية الكويتي، وفى جزء كبير منه لبى الطلب، وفى جزء آخر طلب الحوار، ثم إن الخلاف في المبادرة يدور حول القرارين (الأمميين) 1559 و1701”.
وأضاف نبيه بري: “دعنا نناقش هنا الأمر، فالقرار 1559 صدر عام 2004، ويقضى بإخراج كافة القوات الأجنبية من الأراضي اللبنانية، فخرجت القوات السورية ولم يخرج الاحتلال الإسرائيلي، فلماذا لا يطالبون أيضا بخروجه؟، وبعده في 2006 صدر القرار 1701، حيث نص بصراحة كلية على تطبيق القرار وانسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وغيرها، وكل اللبنانيين رضوا ولا يزالون راضين عن القرار، فلماذا يصمتون أو يسكتون عن الموقف الإسرائيلي؟ وأقول لك أكثر من ذلك..فأنت إذا تأملت الوضع الآن في لبنان تجد حصارا عربيا عليه، وهذا الحصار لا يعنى كل العرب، فالاستثناء من ذلك يقع أول ما يقع على مصر”.
رئيس البرلمان اللبناني أردف: “في عام 1975، خاض لبنان حربا أهلية مؤلمة، خسرنا فيها نحو 150 ألف شهيد، لماذا حدث ذلك؟ حدث حتى نقول إن هوية لبنان عربية، وإن لبنان له انتماء عربي، هل يُعقل الآن أن نجد دعوة مفتوحة نحو إسرائيل، وحصارا على لبنان؟ هذا لب التضامن العربي، ومن المفروض أن تتجاوز الدبلوماسية البرلمانية ضرورات الحكام، ففي أحيان كثيرة يكون الحاكم له ضرورات أنت ملزم كمواطن أن تتفهمها، لكن الدبلوماسية البرلمانية ليست مثل دبلوماسية حقيبة وزارة الخارجية، فهل سياسة الخارجية الأمريكية هي نفسها سياسة الكونغرس؟ وهل سياسة الكنيست الإسرائيلي هي نفسها سياسة رئيس الوزراء؟ لماذا لا نتذرع على الأقل في مجالسنا النيابية لنقول لا أو نعم؟”.
وعندما سئل: “لماذا أشعر في كلامك بنبرة حزن وغضب؟” أجاب بري: “بالطبع، مما حدث في المؤتمر وبيانه”.
وعن العودة إلى المبادرة الكويتية، وعما إذا كانت قد دفنت أم هناك مجال لإحيائها ونجاحها، أوضح نبيه بري قائلا: “بعد الذى قلته اليوم، أنتظر جوابا خلال ثلاثة أيام”.