غزة تواجه شبح المجاعة.. برنامج الأغذية العالمي يعلن نفاد المخزون بالكامل

مرصد مينا
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن مخزونه الغذائي في قطاع غزة قد نفد بالكامل، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الكامل منذ الثاني من مارس الماضي، والذي أدى إلى قطع كل الإمدادات عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة.
وقالت المنظمة في بيان صحفي: “لم تدخل أي إمدادات إنسانية أو تجارية إلى غزة منذ أكثر من سبعة أسابيع، إذ لا تزال جميع المعابر الحدودية الرئيسية مغلقة”، مؤكدة أن هذا الإغلاق هو الأطول في تاريخ القطاع المحاصر، مما يزيد من هشاشة الأسواق والأنظمة الغذائية داخله.
وأضاف البيان:”اليوم، سلّم برنامج الأغذية العالمي آخر ما تبقى من مخزوناته الغذائية إلى مطابخ الوجبات الساخنة في غزة. ومن المتوقع أن تنفد الإمدادات من هذه المطابخ أيضاً خلال الأيام القليلة المقبلة”.
إغلاق المخابز ونفاد الطرود الغذائية
وكان البرنامج قد أعلن في وقت سابق أن جميع المخابز المدعومة، وعددها 25، قد توقفت عن العمل نهائياً منذ 31 مارس الماضي، بعد نفاد طحين القمح والوقود.
كما نفدت الطرود الغذائية العائلية التي كانت تكفي الأسر مدة أسبوعين، ولم يتبقَ ما يُوزع في ظل غياب الإمدادات.
وأشار إلى أن المواد الغذائية التي جرى تخزينها خلال فترة وقف إطلاق النار، التي استمرت 42 يوماً في بداية العام، على وشك النفاد بالكامل، بينما تبقى أكثر من 116 ألف طن من المساعدات الغذائية عالقة على المعابر الحدودية، وهي كمية كافية لإطعام مليون شخص لمدة تصل إلى أربعة أشهر.
أرقام صادمة عن الجوع وسوء التغذية
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الجمعة، إن المجاعة “لم تعد تهديداً محتملاً بل أصبحت واقعاً مريراً”، مشيراً إلى تسجيل 52 حالة وفاة بسبب الجوع وسوء التغذية، من بينها 50 طفلاً، في حين يعاني أكثر من مليون طفل من الجوع اليومي.
وتابع البيان: “أُجبرت آلاف الأسر الفلسطينية على مواجهة الموت جوعًا، بعد عجزها التام عن توفير حتى وجبة واحدة لأطفالها”.
يُذكر أن مئات الآلاف من سكان غزة يعيشون في خيام وظروف صحية متدهورة، في ظل غياب مياه الشرب النظيفة ونقص في الخدمات الأساسية، وسط غارات جوية مستمرة من قبل الجيش الإسرائيلي، ما ينذر بأزمة إنسانية متصاعدة إذا لم يُسمح بإدخال المساعدات بشكل عاجل.