غزل بين بشار الأسد والملك عبد الله الثاني.. عدد ضحايا الزلزال يتجاوز 41 الف قتيل
مرصد مينا
قال وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في تصريحات له اليوم الأربعاء إثر استقباله نظيره الأردني أيمن الصفدي: “كانت الكلمات التي وجهها جلالة الملك عبد الله الثاني إلى بشار الأسد معزيا بضحايا الكارثة هي بلسم لجراح السوريين”.
وتابع: “هذه الزيارة أتت لتترجم عواطف القيادة الأردنية وعواطف الشعب الأردني تجاه سوريا”.
من جهته، قال الصفدي: “نحن دولتان شقيقتان نتأثر بما يجري بين بعضنا البعض”، مضيفا: “بحثنا اليوم ما يمكن تقديمه للشعب السوري الشقيق لمواجهة هذه الكارثة”.
وتابع: “نقلت للرئيس الأسد تعازي جلالة الملك عبد الله الثاني بضحايا الزلزال وحرص الملك وتأكيده أن الأردن سيقدم كل ما يستطيعه لمساعدة الشعب السوري الشقيق فنحن بيننا تاريخ كبير ونتأثر بما يجري في سوريا الشقيقة”.
تجدر الإشارة إلى أن هذه أول زيارة رسمية لوزير أردني إلى دمشق منذ عام 2011.
الصفدي كان قد وصل إلى مطار دمشق اليوم الأربعاء، في زيارة إلى سوريا تليها إلى تركيا، تعبيرا عن تضامن الأردن مع البلدين في مواجهة تبعات الزلزال المدمر.
في سياق آخر تجاوز عدد ضحايا زلزال تركيا وسوريا الـ 41 ألف قتيل فيما تم انتشال 10 ناجين من تحت الأنقاض في تركيا بعد مرور أكثر من أسبوع على الزلزال المدمر.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعترف بوجود مشاكل في التصدي المبدئي للزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة في وقت مبكر من صباح السادس من فبراير/ شباط ولكنه قال إن الوضع تحت السيطرة الآن.
وقال أردوغان في كلمة بثها التلفزيون في أنقرة “إننا نواجه واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية ليس فقط في بلدنا ولكن أيضا في تاريخ البشرية”.
وتمكنت فرق الإغاثة التركية من إنقاذ مسنة تركية تدعى فاطمة غونغور (77 عاما) في ولاية أدي يامان، بعد مضي 212 ساعة على وقوع الزلزال.
واحتضن عدد من أقرباء غونغور عناصر الإنقاذ للتعبير عن امتنانهم جراء إنقاذها.
كما تمكنت فرق الإنقاذ، الثلاثاء، من انتشال سوري يبلغ من العمر 65 عاما وفتاة من تحت أنقاض مبنى في مدينة أنطاكية بجنوب تركيا بعد 208 ساعات من الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة.
وكانت فرق الإنقاذ تمكنت في وقت سابق اليوم من انتشال امرأة عربية تدعى منى دعبول من تحت أنقاض مبنى منهار في إقليم هاتاي بجنوب تركيا، بعد مضي نحو 205 ساعات من الزلزال.
وفي وقت سابق قالت شبكة سي.إن.إن ترك إن رجال الإنقاذ انتشلوا شابا عمره 18 عاما يدعى محمد جعفر من تحت أنقاض مبنى في جنوب تركيا بعد نحو 198 ساعة من الزلزال.
في غضون ذلك، دخلت أولى قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة إلى شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة من تركيا عبر معبر باب السلام الذي تم فتحه حديثا.
يأتي ذلك بعد أن وافق رئيس النظام السوري بشار الأسد، الإثنين، على السماح بدخول مساعدات الأمم المتحدة من تركيا عبر معبرين حدوديين آخرين مما يعد تحولا بالنسبة لدمشق التي تعارض منذ فترة طويلة تسليم مساعدات عبر الحدود إلى جيب تسيطر عليه المعارضة.
وقالت الأمم المتحدة إن ما يقرب من تسعة ملايين شخص في سوريا تضرروا من الزلزال في الوقت الذي وجهت فيه نداء لجمع تمويل بقيمة 400 مليون دولار لمساعدة المتضررين هناك.
في السياق نفسه قال رائد الصالح مدير منظمة الخوذ البيضاء السورية إن البحث عن ناجين في شمال غرب سوريا يوشك على الانتهاء.