“غوتيريش”: نحفر قبورنا بأنفسنا إن لم نواجه أزمة المناخ
مرصد مينا – اسكتلندا
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم الاثنين، أننا “نحفر قبورنا” من خلال حرق الوقود الأحفوري وتدمير البيئة، معتبرا أن تجاوز وفيات كورونا خمسة ملايين “عارا عالميا”.
“غوتيريش” قال خلال كلمة في الافتتاح الرسمي للمحادثات التي تستمر أسبوعين في قمة المناخ العالمية في غلاسكو، إن “الاعتقاد بأن التصريحات الأخيرة للحكومات يمكن أن تقلب دفة تغير المناخ هي وهم، لأسباب ليس أقلها أن هناك شكوكا جدية بشأن تعهدات العديد من الدول”، بحسب ما نقلت وكالة “أسيوشيتدبرس”.
الأمين العام للأمم المتحدة أضاف “بينما نفتتح مؤتمر المناخ الذي طال انتظاره، ما زلنا نتجه نحو كارثة مناخية”، وحث في الوقت ذاته القوى الاقتصادية الرئيسية، ومنها الصين، على “بذل جهد إضافي” لأنها تساهم بنصيب الأسد في انبعاثات غازات الدفيئة عالميا.
كما انتقد الالتباس حول أهداف خفض الانبعاثات، وأعلن عن تأسيس مجموعة جديدة من الخبراء لاقتراح “معايير واضحة” لقياس التزامات الشركات والجهات الفاعلة الأخرى غير الحكومية.
ضحايا كورونا “عارا عالميا”
اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم الاثنين، أن تجاوز وفيات كورونا خمسة ملايين “عارا عالميا” في ظل تطعيم 5 بالمئة فقط من الأفارقة باللقاح المضاد للفيروس.
“غوتيريش” قال في بيان صادر عن المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، إن “هذه ليست مجرد أرقام، هؤلاء آباء وأمهات، أخوة واخوات، بنات وأبناء، عائلات وأصدقاء وزملاء اختفوا بسبب فيروس لا يرحم ولا يعرف الحدود”، مشيرا: “يذكرنا هذا المَعلم المدمر (رقم خمسة ملايين) أننا نخسر الكثير من الضحايا عبر العالم، بينما تطرح الدول الغنية جرعات ثالثة لمواطنيها من اللقاح، تم فقط تطعيم حوالي 5 بالمئة من الناس في إفريقيا.. هذا عار عالمي”
وبلغ عدد وفيات كورونا حول العالم، حتى صباح الإثنين، 5 ملايين و16 ألفا و880، وفق معطيات موقع “ورلدوميتر”، المعني برصد ضحايا الجائحة.
كما أضاف أن “5 ملايين وفاة يجب أن تكون بمثابة تحذير واضح: لا يمكننا أن نتخلى عن حذرنا؛ حيث تستمر التهديدات الخطيرة الأخرى في السماح لـلفيروس بالازدهار – مثل المعلومات الخاطئة، وتخزين اللقاحات، والتطعيم على أساس قومي، والافتقار إلى التضامن العالمي”.
إلى جانب ذلك حث “قادة العالم على تقديم الدعم الكامل لاستراتيجية التطعيم العالمية التي أطلقها مع منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي”، مؤكدا “أننا بحاجة إلى الحصول على لقاحات في أذرع 40 بالمئة من الناس في جميع البلدان بحلول نهاية هذا العام، و 70 بالمئة بحلول منتصف عام 2022”.
وأكد أن “أفضل طريقة لتكريم هؤلاء الخمسة ملايين شخص الذين فقدناهم دعم الفرق الصحية التي تحارب الفيروس، هو جعل المساواة في اللقاحات حقيقة واقعة من خلال تسريع جهودنا وضمان أقصى قدر من اليقظة لهزيمة الفيروس”.