فرنسا: اعتداء عنصري مسلح على "مسجد"

أفادت مصادر أمنية فرنسية، الاثنين، أن مسلحاً نفذ هجوماً على مسجد في مدينة “بايون” جنوب فرنسا، ما تسبب بإصابة شخصين أحدهما في حالة حرجة، مشيرة إلى أن المهاجم ينتمي لليمين المتطرف ويبلغ من العمر 84 عام.

وقال مصدر في الشرطة: “جندياً متقاعداً يبلغ من العمر 84 عاماً له صلات باليمين المتطرف، قام بإطلاق النار في محيط مسجد جنوب غرب فرنسا عند الساعة الثالثة من ظهر الاثنين، أصيب إثر الهجوم شخصان أحدهما حالته حرجة”، في حين أشارت مصادر إلى أن المهاجم كان مرشح عن حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان في عام 2015.

وذكرت المصدر، أن الشرطة تمكنت من القبض على المهاجم، حيث تم العثور على أسطوانة غاز في سيارته، لافتة إلى أن النائب العام في “بايون” فتح تحقيقاً حول ما جرى لمعرفة دوافع المهاجم المجهولة حتى اللحظة.

كما طلبت الشرطة في تغريدة على تويتر، من المواطنين باحترام الطوق الأمني، الذي فرضته واتباع إرشاداتها، وذلك قبل أن تتمكن من إلقاء القبض على المشتبه به بالقرب من منزله بعد الحادث، الذي وقع خلاله انفجار صغير يُعتقد أنه من عبوة بنزين أشعلت فيها النار بالقرب من المسجد.

ويعتبر هذا الهجوم العنصري، الثاني في فرنسا خلال شهر واحد، ففي الـ22 من شهر أيلول الماضي، حاول شخص اقتحام مسجداً عمداً بسيارته في إقليم الألزاس شرق البلاد، إلا أن الهجوم فشل و لم يتسبب سوى بإصابة السائق “المهاجم”.

وقالت سلطات منطقة “الرين العليا” في مقاطعة الألزاس شرق فرنسا، حينها :” رجلا حاول اقتحام المسجد الكبير في مدينة “كولمار” عمداً بسيارته، في عملية فاشلة لم يُصب فيها سواه،” فيما قالت المدعية العامة في المدينة: ” إن المعلومات الأولية تفيد بأن الرجل يعاني “مشاكل نفسية”.

وأوضحت سلطات الإقليم، أن رجلاً يبدو أنه يعاني “مشاكل نفسية”، حاول بسيارته أن يقتحم مدخل المسجد الكبير قبيل الساعة 20.00، مشيرة إلى أنه لم يصب أحد باستثناء السائق، وأن التحقيق مايزال مستمراً.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي