fbpx

فرنسا ترفض إعلان أردوغان “المستفز” حول إعادة فتح فاروشا

مرصد مينا- باريس

أعربت باريس اليوم الأربعاء، عن رفضها لإعلان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، إعادة فتح مدينة فاروشا القبرصية المهجورة، مشيرة إلى أنها “ستطرح القضية في الأمم المتحدة”، لتسير على خطى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن “فرنسا تأسف بشدة لهذه الخطوة الأحادية التي لم يتم التنسيق لها وتمثل استفزازا”، مضيفة “إنها تقوض استعادة الثقة الضرورية للاستئناف العاجل للمفاوضات من أجل حل عادل ودائم للقضية القبرصية”.

كما أكد وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لو دريان”، دعمه لقبرص، وقال إنه بحث الأمر مع نظيره القبرصي، مؤكدا أنه سيثير المسألة في الأمم المتحدة.

يأتي ذلك، بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية إدانتها للمشروع الذي أعلن عنه أردوغان إعادة فتح المدينة القبرصية المهجورة.

يشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي “أنتوني بلينكن” قال في بيان فجر اليوم، إن “الولايات المتحدة تعتبر ما يقوم به القبارصة الأتراك في فاروشا بدعم من تركيا استفزازيا وغير مقبول، ولا يتفق مع الالتزامات التي قطعوها في الماضي للمشاركة بطريقة بناءة في محادثات سلام”.

وأضاف: “نحض القبارصة الأتراك وتركيا على التراجع عن القرار الذي أعلنوا عنه، وعن جميع الخطوات التي اتخذت منذ أكتوبر 2020″، في المنتجع السياحي المهجور.

ولفت البيان الأميركي إلى أن “الولايات المتحدة تعمل مع شركاء يشاطرونها رأيها لإحالة هذا الوضع المقلق إلى مجلس الأمن الدولي، وسنحث على استجابة قوية”.

وتابع: “نؤكد على أهمية تجنب الأعمال الاستفزازية أحادية الجانب التي تزيد التوترات في الجزيرة، وتعيق الجهود المبذولة لاستئناف محادثات تسوية قبرص وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي”.

في السياق، جدد الوزير الأميركي التذكير بموقف الولايات المتحدة “المؤيد لتسوية شاملة بقيادة القبارصة لإعادة توحيد الجزيرة في إطار اتحاد ثنائي المنطقة والطائفة، لما فيه خير جميع القبارصة والمنطقة”.

يشار إلى أن مدينة  “فاروشا” تقع شرقي قبرص، وهجرها سكانها الأصليون القبارصة اليونانيون منذ قرابة نصف قرن، ويريد القبارصة الأتراك الآن إعادة فتحها تحت إدارتهم بدعم من أنقرة.

ومنذ 1974، حين غزا الجيش التركي الثلث الشمالي من قبرص، خلت مدينة فاروشا الساحلية من سكانها وأصبحت منطقة عسكرية مطوقة بالأسلاك الشائكة تقع تحت السيطرة المباشرة للجيش التركي.

والثلاثاء أعلن زعيم القبارصة الأتراك أرسين تتار مدعوما من أردوغان، بدء “المرحلة الثانية من خطتنا لتوسيع فاروشا لإنهاء الحداد”.

وتعد إعادة فتح هذا المنتجع الساحلي السابق خطا أحمر للقبارصة اليونانيين، علما أن المفاوضات بين الطرفين بشأن إعادة توحيد الجزيرة متوقفة منذ 2017.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى