فرنسيون يحتجون على حظر بلادهم تقديم الطعام للاجئين
مرصد مينا – فرنسا
تظاهر مئات الفرنسيين في شمال فرنسا، ضد قرار الحكومة منع تقديم الطعام للمهاجرين واللاجئين المقيمين بالقرب من ميناء كالييه شمال البلاد، والذي ارتبط اسمه بمحاولات الوصول إلى بريطانيا، عبر قناة المانش.
يذكر أن المظاهرات اشتدت، بعد رفض المحكمة الإدارية العليا في فرنسا الجمعة الماضية، طلباً من الجهات القوقية بتعليق القرار، الذي أصدره محافظ المنطقة، بحظر تقديم الطعام للمهاجرين في وسط مدينة كاليه، ما زاد من غضب الناشطين الحقوقيين.
إلى جانب ذلك، اعتبر المتظاهرون قرار الحكومة المحلية لمدينة كالييه الفرنسية، بأنه لا إنساني، في حين أصدرت نحو 70 منظمة حقوقية بياناً وصفت فيه المسؤولين المحليين بأنهم فاشلين في تأدية مهامهم وتأمين الخدمات الأساسية للاجئين في المدينة.
وكانت السلطات الفرنسية قد أصدت قبل سنوات قراراً بتفكيك مخيم كالييه القريب من الحدود البحرية مع المملكة المتحدة، في خطوةٍ من شأنها التخفيف من محاولات وصول المهاجرين إلى بريطانيا.
من جهتها، دافعت حكومة المدينة عن قرارها بوقف تقديم الطعام بأنه جاء للحفاظ على قواعد التباعد الاجتماعي، الخاص بإجراءات مكافحة انتشار وباء كورونا المستجد، بالإضافة إلى محاولة ضمان استقرار النظام العام في المدينة، ما اعتبره الناشطون الحقوقيون بأنه مبررات غير منطقية، لافتين إلى أن إدراة المدينة يمكنها أن تقدم الطعام خارج المنطقة المحددة وسط المدينة، وبذلك تحافظ على النظام العام وتبقي على المواد الغذائية للاجئين.
يشار إلى أن الإحصائيات الرسمية أشارت إلى وجود نحو 1200 مهاجر ولاجئ من عدة دول يقيمون في مدينة كالييه، ينحدر معظمهم من إيران والعراق ووسط آسيا وإفريقيا.