فريدمان يصف زيارة بيلوسي المحتملة إلى تايوان بالعمل الخطير والطائش
مرصد مينا
قال الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان إذا مضت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي قدما في زيارة تايوان خلافا لرغبات الرئيس بايدن، فإنها ستفعل شيئا طائشا وخطيرا وغير مسؤول على الإطلاق.
بادين أضاف في عمود بصحيفة نيويورك تايمز أن زيارة بيلوسي لن تأتي بشيء جديد ولن تجعل تايوان أكثر أمنا أو ازدهارا. ووصفها بأنها رمزية بحتة وقد تحدث الكثير من الأشياء السيئة، بما في ذلك رد عسكري صيني قد يؤدي إلى انزلاق الولايات المتحدة في صراعات غير مباشرة مع روسيا والصين المسلحتين نوويا في آن واحد.
الكاتب اردف في مقاله إذا كانت بيلوسي تعتقد أن حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين، الذين يواجهون حربا وجودية مع روسيا بشأن أوكرانيا، سينضمون إلى واشنطن في حال حدوث صراع أميركي مع الصين بشأن تايوان جراء هذه الزيارة غير الضرورية، فإنها تخطئ بذلك قراءة العالم.
وأشار إلى الصراع غير المباشر مع روسيا، وكيف تلوح زيارة بيلوسي لتايوان الآن في الأفق. وقال إن هناك لحظات في العلاقات الدولية تحتاج فيها إلى إبقاء عينيك على الجائزة التي هي واضحة اليوم وضوح الشمس، وضرورة لضمان أن أوكرانيا قادرة، على الأقل، على تخفيف حدة الغزو غير المبرر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي إذا نجح فسيشكل تهديدا مباشرا لاستقرار الاتحاد الأوروبي بأكمله، معتبرا أن توقيت الزيارة لا يمكن أن يكون أسوأ من ذلك، لأن حرب أوكرانيا لم تنته بعد، وأن المسؤولين الأميركيين فيما بينهم قلقون من القيادة الأوكرانية أكثر مما يصرحون به. وهناك عدم ثقة عميق بين البيت الأبيض والرئيس الأوكراني، أكثر بكثير مما قيل.
وأردف الكاتب بأنه إذا كانت أميركا ستدخل في صراع مع بكين، فليكن ذلك “حسب توقيتنا وقضايانا” التي هي سلوك الصين “العدواني المتزايد” على مجموعة واسعة من الجبهات، من التدخلات الإلكترونية إلى سرقة الملكية الفكرية إلى المناورات العسكرية في بحر جنوب الصين.