فصائل عراقية موالية لإيران تتحرك للسيطرة على معبر “جميمة” الحدودي مع السعودية
مرصد مينا – العراق
تعارض فصائل عراقية موالية لإيران رفع التبادل التجاري بين السعودية والعراق، وفي هذا السياق يواجه منفذ “جميمة” الحدودي بين البلدين تحديات سياسية وأمنية “قد تعرقل افتتاحه قريباً” بحسب مسؤول محلي في مدنية السماوة جنوبي البلاد.
مصادر مطلعة كشفت عن محاولة فصيل مسلح شراء أراض زراعية في المنطقة القريبة من المنفذ للتحكم بالطرق والأراضي المحيطة بالمنفذ، ومراقبة حركة التبادل التجاري المحتملة مع السعودية. وقال مصدر محلي من المدينة، إن “حركة غريبة نشطت في صحراء السماوة، لها علاقة بالمنفذ الجديد”.
وبحسب تلك المصادر، فإن شركتين محليتين وصلتا الصحراء قبل أسابيع وحصلتا على عقد للاستثمار الزراعي في 3 ملايين دونم في بادية السماوة.
وقال شهود عيان من المنطقة، بحسب صحيفة الشرق الأوسط، إنهم شاهدوا الأسبوع الماضي مسلحين يتجولون في المناطق التي استحوذت عليها الشركتان. وفي وقت لاحق تحول موقع الشركتين إلى ثكنة عسكرية يتمركز فيها مسلحون تابعون لإحدى الفصائل. واتفقت ثلاثة مصادر، مسؤولان اثنان وصحافي محلي، على أن فصيلاً مسلحاً لديه نواب في البرلمان العراقي، رتب عقد الاستثمار في هذه المنطقة، بعد الإعلان عن تفاهم عراقي سعودي بشأن منفذ “جميمة”.
وقال أحد المصادر الثلاثة إن “العقد المفترض يشمل إنشاء مزارع محلية ومنشآت للإنتاج الحيواني”، فيما وثق مصدر آخر، “حركة لعجلات تعرف بالحوثية تنقل مسلحين تابعين للفصيل في دوريات عشوائية”.
أعضاء في أحزاب شيعية أفادوا بأن قادة الفصائل الموالية لإيران يرفضون رفع التبادل التجاري مع السعودية، فيما قال مصدر حكومي، رفض الكشف عن هويته، إن هذه الادعاءات تثير السخرية، ولن تؤثر على المصالح الاستراتيجية للبلدين.
لكن، مصدراً صحافياً في بادية السماوة، بحسب “الشرق الأوسط” كشف عن “انتشار مفاجئ ومنظم لرعاة أغنام في المنطقة” وقال مصدر أمني عراقي، إن هؤلاء “مجندون للفصائل كمصادر للمعلومات يتقاضون رواتب شهرية”.