فورد: التوتر بين واشنطن وطهران سيستمر في سوريا وسنهشد المزيد من الهجمات الإيرانية
مرصد مينا
أكد السفير الأمريكي الأخير لدى دمشق روبرت فورد إن الولايات المتحدة إن التوترات الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران في سوريا ستستمر، قائلا: “سيكون هناك المزيد من الهجمات الإيرانية، وعندما يسقط قتلى، فمن المحتمل أن يرد الأمريكيون بشدة، لا أستطيع أن أرى نهاية لذلك”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الجانبين لا يريدان “حربا كبيرة” .
فورد أضاف أنه يعتقد أن المهمة الأمريكية في سوريا ستستمر “إلى أجل غير مسمى” وأنه “ليس لها نهاية واضحة. سقط آخر معقل لداعش في الباغوز منذ أكثر من أربع سنوات، ولا يزال الأمريكيون هناك، وليس لديهم فكرة واضحة بشأن ما يجب عليهم سحبه من هناك”، أردف فورد.
فورد أعرب عن اعتقاده أن القوات الأمريكية في سوريا “يجب أن تعود إلى ديارها” ، أشار فورد إلى أنه لا توجد حتى الآن أغلبية حاسمة في واشنطن تدعم انسحاب القوات الأمريكية من شرق سوريا.
والجمعة، أعلن المتحدث باسم الدفاع الأمريكية “بنتاغون” باتريك رايدر، أن هجوما بعشرة صواريخ استهدف قاعدة “القرية الخضراء” في دير الزور شرقي سوريا.
الهجوم جاء بعد يوم من استهداف طائرة مسيرة منشأة في قاعدة للتحالف الدولي بالحسكة شمال شرقي سوريا أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي، وإصابة 5 من أفراد الخدمة الأمريكية، بحسب وزير الدفاع لويد أوستن.
يذكر أنه في فبراير/ شباط 2012، أعلنت واشنطن إغلاق سفارتها في دمشق وسحب كل الموظفين بمن فيهم السفير روبرت فورد.
في سياق متصل قال فورد إن واشنطن “لا تأخذ مخاوف تركيا الأمنية في سوريا على محمل الجد”، و”عندما تكون هناك قضية سياسية تميل إلى النظر للوضع على أنه قضية أمنية”.
وأشار في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية إلى أن “واشنطن بشكل عام والعديد من المحللين هناك لا يدركون مدى امتعاض أنقرة من علاقة الولايات المتحدة مع وحدات حماية الشعب” التي تعتبرها أنقرة الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني.
فورد أضاف: “يعتقدون أن على الأتراك التوقف عن القلق فيما يتعلق بهذا الشأن، وهذا يعني أن الولايات المتحدة تتجاهل بطريقة ما مخاوف تركيا”.
وحول دعم الولايات المتحدة تنظيم لوحدات حماية الشعب من أجل هزيمة “داعش”، قال فورد إن فائدته كانت “فورية وقصيرة المدى” بين عامي 2015 – 2019. وتابع: “هل بمقدور الوحدات في 2023 منع الشباب التعساء من الانضمام إلى (داعش) في أماكن مثل دير الزور والحسكة؟ لا يمكنهم ذلك” لافتا إلى أن ثمة استياء بين المجتمعات العربية المحلية من وحدات حماية الشعب الكردية.