فيديو.. الأمن السوداني يُطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في الخرطوم
مرصد مينا- السودان
أطلقت قوات الأمن السودانية، اليوم السبت، قنابل الغاز المسيل للدموع، باتجاه متظاهرين رافضين للاستيلاء العسكري على الحكم في الخرطوم وأم درمان، الضاحية الشمالية الغربية للعاصمة السودانية.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا مقاطع فيديو يظهر خلالها عناصر الأمن وهم يطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع، باتجاه المتظاهرين.
🛑 شارع الستين:
اطلاق الغاز المسيل للدموع#الردة_مستحيلة #مليونية13نوفمير pic.twitter.com/aV2DY69uEk— Shahad Azim 🎻 (@shahadazim) November 13, 2021
ويتظاهر مئات المعارضين في السودان، اليوم السبت، وسط انتشار عسكري كثيف بالخرطوم، في يوم مصيري للشارع الذي يريد إثبات نفسه.
وانتشر منذ الصباح الباكر في شوارع الخرطوم وأمّ درمان جنود وقوات الدعم السريع بكثافة، وسدّوا الجسور التي تربط العاصمة بضواحيها وتتقاطع مع المحاور الرئيسية.
وحسبما نقلت وسائل إعلام محلية، فقد احتشد مئات السودانيين في منطقة الكلاكلة جنوب الخرطوم في مواكب متحركة باتجاه منطقة الصحافة، إيذانا ببدء التظاهرات التي دعا لها تجمع المهنيين السودانيين وبعض القوى السياسية الأخرى.
كما ردد المتظاهرون هتافات تطالب باستعادة الحكم المدني، وإطلاق سراح رئيس الوزراء “عبد الله حمدوك”.
السبت 13 نوفمبر 2021م
قوات المجلس الانقلابي تطلق الغاز المسيل للدموع علي المتظاهرين بشارع الشهيد عبدالعظيم "الاربعين سابقا"#مليونية13نوفمبر— Taha Hussein (@6a7a_hussein) November 13, 2021
وتأتي هذه التظاهرات استجابة لدعوات الأحزاب والقوى المهنية والثورية، احتجاجا على إعلان الفريق أول عبد الفتاح البرهان تشكيل المجلس السيادي الجديد.
يشار إلى أن البرهان أعلن في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حالة الطوارئ في البلاد وحلّ مجلس السيادة الذي كان يترأسه، والحكومة برئاسة رئيس الوزراء “عبدالله حمدوك” الذي أوقف لفترة وجيزة، قبل الافراج عنه لينتقل إلى منزله حيث وُضع قيد الإقامة الجبرية. كما أوقف معظم وزراء الحكومة من المدنيين وبعض النشطاء والسياسيين.
ومنذ إعلان هذه القرارات، تشهد البلاد، وخصوصًا العاصمة، موجة من التظاهرات.
وخلال الساعات الماضية، تصدرت دعوات التظاهر مواقع التواصل الاجتماعي في السودان، وأصبحت أوسمة: “مليونية 13 نوفمبر”، “الردة مستحيلة” الأكثر انتشارا على مواقع التواصل، كما انتشرت تغريدات تحت عنوان “اللاءات الثلاث” (لا شراكة، لا تفاوض، لا شرعية).
يذكر أن البرهان، شكل يوم الخميس مجلس سيادة انتقاليا جديدا استبعد منه 4 ممثلين لقوى الحرية والتغيير، التحالف المدني المنبثق من الانتفاضة التي أسقطت عمر البشير عام 2019.
واحتفظ البرهان بمنصبه رئيسا للمجلس كما احتفظ الفريق أول محمّد حمدان دقلو، قائد قوة الدعم السريع المتهم بارتكاب تجاوزات إبان الحرب في دارفور وأثناء الإنتفاضة ضد البشير، بموقعه نائبا لرئيس المجلس. وتعهّدا بأن يُجريا “انتخابات حرةّ وشفافة” في صيف العام 2023.
ولم تُرضِ الوعود المعارضة التي قوّضتها مئات الاعتقالات التي استمرت السبت، بحسب ما أكّدت النقابات ومنظمات مؤيدة للديمقراطية.