فيس بوك.. فرع أمني إفتراضي!

يواجه أكبر موقع تواصل اجتماعي في العالم “فيس بوك”، أزمة جديدة، من خلال تجسسها على خصوصية المشتركين، حيث أظهرت معلومات مسربة، عن قيام مئات العاملين في الشركة ، بالتنصت على المحادثات الصوتية لمستخدمي تطبيق “ماسنجر” الخاص بالمحادثة والدردشة.

حيث كانت شركة “فيس بوك” قد اعترفت أنها استخدمت موظفين تابعين لجهة خارجية “لم تفصح عنها”، من أجل القيام بهذا الفعل، لتكون بذلك أول من اعترف عن تجسساته، وتسبق بذلك مواقع “غوغل، أبل، ومايكروسوفت وأمازون، بيد أن ” مارك زغربيرغ” مالك فيس بوك ، كان قد أعلن أنه هذه الممارسات توقفت منذ عدة أسابيع.

واعترفت فيسبوك أنها قامت بتفريغ المحادثات بشكل يدوي، بحيث يمكن للشركة العمل على تحسين أنظمة الذكاء الاصطناعي المستخدمة في نسخ محادثات لبعض المستخدمين بطريقة تلقائية فيما بعد.

وكالة” بلومبرغ” الأمريكية، كانت أول من نشر خبر التنصت، حين ذكرت أن “موظفين يعملون في شركة “فيس بوك” قاموا بإعطاء نسخ من محادثات لبعض المستخدمين، إلى جهات لم يتم الإفصاح عنها، ودون معرفتهم بطرق الحصول عليها”.

مفوضية حماية البيانات في أيرلندا هي من يتولى الإشراف الرئيسي على إجراءات فيسبوك لحماية بيانات المستخدمين في أوروبا.

حيث قالت المتحدثة باسم المفوضية عند حديثها مع “بي بي سي” :”نحن نسعى الآن للحصول على معلومات مفصلة من فيسبوك ، بما يخص القضية عملية المذكورة، وسنستمع لوجهة نظر مسؤولين من شركة فيسبوك ، حول شرعية هذه الأعمال بحسب ما ذكره بعضهم، بأن “المعالجة للبيانات لا تتعارض مع اللوائح العامة لحماية البيانات، المنصوص عليها دوليا”.

الجدير ذكره أن شركة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” حصلت على موافقة لجنة التجارة الاتحادية الأمريكية على تسوية قدرت قيمتها بما يقارب خمسة مليار دولار، نقلا عن مصادر مطلعة لوكالة “رويترز”، وذلك بعد أن فتحت لجنة التجارة تحقيقا اتهمت فيه “فيس بوك” بأتها تبادلت على نحو غير ملائم بيانات شخصية لحوالي 87 مليون مستخدم للفيس بوك مع الشركة البريطانية “كمبردج أناليتيكا” التي تعنى بالإستشارات السياسية.

وبحسب “رويترز” فإن هذه المعلومات قد ساعدت أسهم شركة فيس بوك بالارتفاع لتصل إلى 1,8 بالمئة، حيث كانت الشركة قد أعلنت أنها خصصت حوالي ثلاثة مليارات دولار لدفع الغرامة المالية، مشيرة أنها قدرت أن تتراوح من ثلاثة إلى خمسة مليار دولار، في تصريحات لها في وقت سابق من هذا العام.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي