فيصل بن فرحان يبحث التسوية السورية مع الاسد والكويت تنفي صحة زيارة وزير خارجيتها إلى دمشق
مرصد مينا
نفت وزارة الخارجية الكويتية، اليوم الثلاثاء، صحة ما تم تداولته صحف محلية ووكالات عن قيام وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح بزيارة رسمية إلى دمشق يوم الخميس المقبل.
وكانت صحيفة “القبس” الكويتية نقلا عن مصدر حكومي قوله إن وزير الخارجية الكويتي سيقوم بزيارة إلى دمشق الخميس المقبل، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في ظل الانفتاح العربي على عودة العلاقات مع سوريا والأجواء التصالحية التي شهدتها المنطقة خلال الآونة الأخيرة، حسب تعبير الصحيفة
وزارة الخاريجة شددت بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية على ضرورة تحري الدقة في نقل الخبر والحرص على تجنب الشائعات والمعلومات المغلوطة وأخذ المعلومة من مصادرها الرسمية والموثوقة.
ويأتي الإعلان عن هذه الزيارة بعد ساعات من وصول وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، صباح الثلاثاء، إلى العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة لمسؤول سعودي رفيع المستوى منذ قطع علاقات المملكة الدبلوماسية مع النظام السوري.
وكان وزير الخارجية الكويتي قال، يوم السبت، إن “دولة الكويت لن تخرج عن الإجماع والتوافق العربي في شأن سوريا”، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية “كونا”.
جاء هذا التصريح عقب اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ونظرائهم في الأردن ومصر والعراق، الذي عقد في جدة، يوم الجمعة، للتباحث بشأن عودة النظام السوري للجامعة العربية.
وأضاف الوزير: “الأزمة السورية دخلت عامها الثالث عشر عانت على إثرها سوريا وشعبها الشقيق ودول الجوار السوري والمنطقة من تداعياتها الأمنية والسياسية والاقتصادية والإنسانية وساهمت التدخلات الإقليمية والدولية بالشأن السوري الداخلي في زعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي مما ولد بيئة وأرضا خصبة ومؤاتية لانتشار الجماعات الإرهابية والمتطرفة وتفشي تجارة المخدرات”.
وأشاد الصباح بالجهود السعودية والعربية ومبادراتها الأخيرة في الملف السوري، مؤكداً “على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ينهي كل تداعياتها ويحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وهويتها العربية بما يحقق الخير لشعبها الشقيق”.
في سياق متصل ذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الذي يزور سوريا أكد لبشار الأسد حرص المملكة على وحدة وهوية وأمن سوريا، وشدد المسؤول السعودي على أهمية توفير البيئة لإيصال المساعدات لكل أراضي سوريا.
كما أضافت الوزارة أن الجانبين أكدا على ضرورة الحل السياسي الذي يحقق المصالح الوطنية، مشيرة إلى أنهما بحثا خطوات تحقيق تسوية شاملة في سوريا.
وفي وقت سابق أكدت الخارجية السعودية، اليوم الثلاثاء، حرص واهتمام المملكة العربية السعودية على التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ينهي كافة تداعياتها ويحافظ على وحدة سوريا، وأمنها واستقرارها، وهويتها العربية، ويعيدها إلى محيطها العربي، بما يحقق الخير لشعبها. وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس).
يذكر أن زيارة الوزير السعودي تأتي بعد أيام قليلة من زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى جدّة، وفي وقت تبحث دول عربية إمكانية عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية.
والجمعة، استضافت السعودية اجتماعاً لدول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى مصر والأردن والعراق لبحث عودة دمشق إلى محيطها العربي.
وطالب البيان الختامي الذي أصدرته وزارة الخارجية السعودية للاجتماع التشاوري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون ومصر والأردن والعراق بدور قيادي عربي لحل الأزمة السورية.
وأكد وزراء الخارجية في البيان على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، وأهمية أن يكون هناك دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة، ووضع الآليات اللازمة لهذا الدور، وتكثيف التشاور بين الدول العربية بما يكفل نجاح هذه الجهود.