في الشمال السوري.. نازحون من جديد
أعلنت مديرية الصحة في إدلب أن أكثر من 70 ألف شخص نزحوا من ريف إدلب الجنوبي، خلال أسبوعين فقط من بداية الشهر الجاري آب/أغسطس، مع تزايد المعارك في ريفي إدلب وحماة شمال غربي سوريا.
مديرية الصحة أحصت نزوح ما يقارب 71794 شخصا منذ بداية الشهر الجاري آب/أغسطس حتى 18 من الشهر ذاته.
وأكد مسؤول أممي أن الأمم المتحدة تلقت العديد من التقارير التي توضح الحال المأساوي للنازحين، وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “ديفيد سوانسون” إن “الوضع على الأرض ما زال مائعا”.
ويزداد الوضع المأساوي سوءا للنازحين السوريين من شتى المحافظات السورية، والذين استقروا في أرياف إدلب، وحماة، واللاذقية بعد معارضتهم للنظام الحاكم في سوريا، وخاصة بعد أن شن الأخير حملة عسكرية، بمساندة من القوات المسلحة الروسية المتواجدة في محيط إدلب.
وبدأت الهجوم العسكري للنظامين السوري والروسي على المنطقة الآمنة في شمال غرب سوريا منذ نحو 100 يوم، وتتركز على المناطق المحيطة بالطريق الدولي بين حلب ودمشق، مثل مدينة خان شيخون الاستراتيجية، وبلدات اللطامنة، كفرزيتا ومورك في ريف حماة الشمالي القريبة منها.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن النظام السوري وحليفه الروسي، يواصلان تصعيد عمليات القصف الجوي على ريفي حماة وإدلب، بالرغم من دخول قوات النظام إلى مدينة خان شيخون حيث عملت القوات على تمشيطها، فيما باتت نقطة المراقبة التركية الموجودة في مورك بحكم المحاصرة، ولم يبق أمام عناصرها إلا الانسحاب عبر طرق تحت سيطرة النظام ميدانياً أو نارياً.
ويوم أمس صرح وزير الخارجية التركي “مولود تشاوش أوغلو” أن بلاده لن تنقل مواقع المراقبة العسكرية المتمركزة في شمال غرب سوريا، بعد تعرض رتل تركي لقصف من الطيران الحربي، وهدد النظام الحاكم في دمشق “بعدم اللعب في النار”.
الرتل العسكري التركي كان قد تعرض يوم الاثنين الماضي في مدينة خان شيخون لضربات جوية من الطيران الحربي الروسي والسوري ، أدت إلى إعاقة تقدم الرتل الذي أرسلته أنقرة إلى إدلب حيث تنشر نقاط مراقبة تابعة لها، وتعتبر حكومة تركيا أن المناطق السورية الشمالية والغربية المتمثلة بمحافظة إدلب وريف حلب بمثابة حزام أمني لها.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي