اليوم العالمي ضد العنف النسوي.. أين المرأة العربية؟
يعتبر اليوم الخامس والعشرون من تشرين الثاني اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وتشهد غالبية الدول في العالم المتحضرة منها والنامية عنفاً كبيراً ضد المرأة، لكن طريقة تعاطي المجتمع مع هذه الظاهرة تختلف في تأثيرها على المرأة سلباً أو إيجاباً.
وعادة ما يقف المشاهير من الفرق والمنظمات والشخصيات العالمية مواقف في هذا اليوم للحد من العنف ضد المرأة، فقد شارك فريق يوفنتوس الإيطالى فى حملة مناهضة العنف ضد المرأة فى إيطاليا برفقة أندية الدوري خلال مُنافسات الجولة الثالثة عشرة من الكالتشيو. ودخل نجوم البيانكونيري مباراة اليوم وعلى وجوهم خطوط حمراء كنوع من الدعم لحملة مناهضة العنف ضد المرأة، والتي تنظمها منظمة “WeWorld Onlus”الخيرية ، التي تقع في مدينة ميلانو، حيث بدأت الحملة بالتعاون مع العديد من نجوم كرة القدم الذين أظهروا دعمهم وأهدافها.
كانت أندية الدوري الايطالي قد قامت بدعم الحملة من قبل، حيث ارتدى نجوم مثل النجم الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو الشريط الأحمر على وجهه في الموسم الماضي.
في المجتمع العربي ربما العديد من النساء لا يعرفن شيئاً عن هذا اليوم، ومن غير المستبعد أن يكن غير عارفات بحقوقهن كزوجة أو كابنة، ويتعرضن بشكل دوري للعنف من قبل المجتمع والأسرة وهنن صامتت.
وجراء هذا الصمت الذي تعتبره مجتمعات صغيرة وقليلة في المنطقة العربية، حدثت خلال الأشهر الماضية حادثتا عنف ضد نساء في الأردن وصلت لحد الجريمة، حيث فقع زوج عيني زوجته وحاول قتلها أمام أعين أطفالها، بينما قتل ثان زوجته وصب فوق جثتها الاسمنت في حمام المنزل.
وتتكرر العديد من مشاهد العنف اللفظي أو الجسدي ضد المرأة في العالم العربي، حيث وصف أحد من يعتبر نفسه برجل دين –محسوب على مليشيا نصر الله- أمس الأحد، نساء وفتيات اللبنان الواتي يشاركن في الحراك الشعبي قائلاً بأنهن قمن بـ “تعريت المجتمع اللبناني” ما أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الشيخ، المحسوب على مليشيا حزب الله “سامي خضرا” في أحد برامج قناة الكوثر الإيرانية، إن نزول النساء إلى الشوارع للمطالبة برحيل الفساد أعطى “صورة سيئة” عن المرأة اللبنانية، وبالرغم من السخط الكبير الذي لاقاه تصريح “خضرا” فإن اعتذراً واحداً لم يصدر عنه.
لكن هناك من يرى بأن المرأة هي التي تتسبب بالعنف ضد نفسها، عندما ترضى كل السلوكيات التي تؤدي إلى العنف ضدها، أو ضد امرأة ثانية تكون هي مسؤولة عنها، أو قريبة منها.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي