أخر الأخبار

في خطوة تاريخية.. فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين

مرصد مينا

كشف رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو، يوم أمس الثلاثاء، عن نية بلاده بالتعاون مع بريطانيا وكندا للاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة تعكس موقفاً موحداً من الدول الثلاث تجاه الأزمة في قطاع غزة.

وأكد بايرو أن هذا التحرك المشترك لن يتوقف، معتبراً أنه رد فعل على الأحداث المتصاعدة في المنطقة.

وقال بايرو، خلال جلسة لمجلس النواب الفرنسي: “للمرة الأولى، قررت ثلاث دول كبرى -بريطانيا وفرنسا وكندا – الاعتراض معاً على ما يحدث في قطاع غزة، والاعتراف معاً بدولة فلسطين”. وأضاف: “هذا التحرك الذي انطلق لن يتوقف”.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن باريس عازمة على الاعتراف بدولة فلسطين، مشيراً إلى أن هذا القرار يصب في مصلحة الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.

وفي تصريح لإذاعة “فرانس إنتر”، أوضح بارو: “لا يمكننا أن نترك أطفال غزة يرثون العنف والكراهية، لذا يجب أن يتوقف كل هذا، ولهذا السبب نحن عازمون على الاعتراف بدولة فلسطين”.

وأضاف: “أعمل على هذا بفاعلية لأننا نريد المساهمة في التوصل إلى حل سياسي ينفع الفلسطينيين ويحقق أمن إسرائيل”.

وفي البرلمان البريطاني، أكد وزير الخارجية ديفيد لامي أن بلاده تدرس الاعتراف بدولة فلسطين، مشدداً على أن منع دخول المساعدات إلى غزة يضر بالسكان المدنيين وليس بحركة حماس.

وأضاف: “يجب أن نشجب قرار الحكومة الإسرائيلية منع إدخال الطعام إلى غزة”.

ودعا برلمانيون بريطانيون الحكومة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحق الفلسطينيين في تقرير المصير، فرد لامي بأن هذا الموضوع قيد الدراسة بالتعاون مع الشركاء الدوليين.

كما أعلن الوزير البريطاني أن بلاده أوقفت مبيعات الأسلحة لإسرائيل وتدرس وقف التعاون التجاري معها، مؤكداً أن الحكومة تناقش إعادة النظر في هذا التعاون مع شركاء الاتحاد الأوروبي.

يأتي هذا التحرك بالتزامن مع تصريحات مشتركة صدرت عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، حذروا فيها من أنهم لن يبقوا “مكتوفي الأيدي” إزاء “الأفعال المشينة” للحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو في غزة.

كما لوحوا باتخاذ “إجراءات ملموسة” إذا لم تتوقف إسرائيل عن عمليتها العسكرية وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية.

وجاء في بيان مشترك للزعماء الثلاثة: “نحن مصممون على الاعتراف بدولة فلسطينية في إطار حل الدولتين، ونحن مستعدون للعمل مع آخرين لتحقيق هذه الغاية”، في إشارة إلى المؤتمر الدولي المقرر عقده في يونيو المقبل، برئاسة السعودية وفرنسا، لإحياء الحل السلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ومن المتوقع أن تعلن فرنسا اعترافها الرسمي بدولة فلسطين خلال هذا المؤتمر الذي سيعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بين 17 و20 يونيو القادم، في إطار جهود دبلوماسية دولية لإعادة إحياء مسار السلام على أساس حل الدولتين.

ومنذ عام 1988 وحتى الآن، اعترفت 147 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بدولة فلسطين، أي ما يعادل حوالي 75% من الدول الأعضاء في المنظمة الدولية.

ومن المتوقع أن يرتفع العدد الشهر المقبل ليصبح 150 دولة، مع انضمام دولتين من بين أعضاء مجلس الأمن هما فرنسا وبريطانيا، إضافة إلى كندا، ليصبح عدد الدول الدائمة العضوية التي تعترف بدولة فلسطين أربع دول من أصل خمسة.

وكانت كل من روسيا، خلال فترة الاتحاد السوفيتي، والصين قد اعترفتا بدولة فلسطين في عام 1988، في حين لا تزال الولايات المتحدة لا تعترف رسميا بدولة فلسطين حتى الآن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى