fbpx
أخر الأخبار

في ذكرى استقلال السودان: البرهان وحميدتي يتبادلان الاتهامات والوعود بحسم المعركة

مرصد مينا

في خطابي الاستقلال، اللذين ألقاهما رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات “الدعم السريع”، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، تصاعدت حدة الخطابات بين الطرفين بمناسبة ذكرى الاستقلال الـ69 للسودان، الذي يصادف الأول من يناير من كل عام.

البرهان أكد في خطابه أن “ساعة النصر قد اقتربت”، مشيراً إلى أن القوات المسلحة السودانية ماضية في التحضير لحسم المعركة لصالح الشعب السوداني.

ورغم ذلك، أضاف أنه لا مانع من المشاركة في أي مبادرة حقيقية تهدف إلى إنهاء الحرب وضمان عودة آمنة للمواطنين.

وأكد على أنه لا يمكن قبول عودة “القتلة والمجرمين” إلى وسط الشعب السوداني بعد اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023.

كما أشار البرهان إلى أن الحكومة السودانية استجابت لمتطلبات العمل الإنساني وقامت بتقديم المساعدات للمحتاجين، متهماً من يشاع عن المجاعة بأنها أكاذيب تهدف للتدخل في الشأن السوداني.

من جانبه، تحدث حميدتي في خطابه عن أن “السودان على مفترق طرق”، معترفاً بالانتصارات العسكرية التي حققتها قواته على مختلف الجبهات.

وأكد أن قوات “الدعم السريع” تمكنت من تحقيق انتصارات كبيرة في الخرطوم ودارفور وكردفان والجزيرة، مشيراً إلى أن قواته عازمة على ملاحقة “الفلول” الذين يحاولون تهديد استقرار البلاد.

وحذر من محاولات إشعال الحروب الأهلية في دارفور باستخدام “حركات الارتزاق المسلحة”، داعياً إلى إنهاء العنف والتفرقة العنصرية التي تضر بوحدة البلاد.

كما جدد حميدتي زعمه على أن قوات “الدعم السريع” لا تسعى لتكون بديلاً للجيش السوداني، بل تسعى إلى تأسيس جيش مهني لا يتدخل في السياسة.

وأكد تمسكه ببناء نظام ديمقراطي حقيقي في السودان، معتبراً أن الحرب ليست بين مناطق السودان المختلفة بل هي مع القوى المعادية للديمقراطية.

وبينما تتواصل المعارك العنيفة على جبهات عدة، بما في ذلك العاصمة الخرطوم وولايات دارفور والجزيرة، استمر الطرفان في تبادل الاتهامات حول مسؤولية الحرب وتدمير البلاد، في وقت لا يزال فيه ملايين السودانيين يعانون من تداعيات النزاع المستمر منذ أكثر من 21 شهراً، والذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتهجير أكثر من 14 مليون شخص من منازلهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى