في ذكرى وفاته.. وزير سابق يكشف عن علاقة باسل الأسد بشقيقه بشار

مرصد مينا – سوريا

كشف الوزير السابق في حكومة النظام السوري، “عمرو سالم” عن آخر طلب “لباسل الأسد”، قبل وفاته بأيام قليلة جديداً، وذلك تزامناً مع الذكرى 27 لرحيل، نجل رئيس النظام السابق، “حافظ الأسد”، كما كشف عن جانبٍ من العلاقة بين “باسل” وشقيقه “بشار”.

وكان النظام السوري قد أعلن في 24 كانون الثاني عام 1994، عن وفاة “باسل” أكبر أبناء حافظ الأسد، بحادث سير على طريق مطار دمشق الدولي، وسط أنباء ترجح أنه قضى اغتيالاً.

في السياق ذاته، أشارت “سالم”، وهو أحد الأصدقاء المقربين من “باسل”، إلى أن الأخير اتصل به قبل وفاته بأيامٍ قليلة، وطلب منه أن يؤجل سفره بسبب وجود شقيقه “بشار”، في البلاد، والذي كان حينها يدرس الطب في بريطانيا، مضيفاً في منشورٍ له على موقع فيس بوك: “قال لي بأن الكمبيوتر الخاص ببشار يحتاج إلى إصلاح، وطلب مني أن أرسل أحد المختصين لإصلاحه وبإشرافي، كونه لا يثق إلا بي بتولي تلك المهمة”.

كما لفت “سالم” إلى أن “باسل” أخبره في ذلك الاتصال، أنه يخشى على شقيقه “بشار” أكثر من نفسه، دون أن يبين أسباب ذلك القلق، لا سيما وأن “بشار” حينها كان خارج السياسي وأن عمليات توريث الحكم كانت تتم ليخلف “باسل” أباه في كرسي الرئاسة.

وكان “بشار الأسد” قد عاد في عام 1994 إلى سوريا، بعد وفاة أخيه، حيث بدأ حينها يتدرج بالمناصب العسكرية حتى العام 2000، عندما رقي استثنائياً من رتبة عقيد إلى رتبة فريق، وعين قائداً عاماً للجيش السوري، بعد وقاة والده بساعات، قبل أن يتم ترشيحه للانتخابات وتسميته رئيساً لسوريا، في العام ذاته.

إلى جانب ذلك، أشار “عمرو” إلى أن “باسل” توفي بعد تلك المكالمة بأيام قليلة، موضحاً أن “بشار” ولحظة تعزيته “بباسل” قاله له حرفياً: “يا عمرو، أعلم مدى علاقتك بباسل، وأنا بالنسبة إليك، لست شقيق باسل. أنا باسل”.

يذكر أن بعض الروايات المتداولة في سوريا، تشير إلى أن أفراداً من آل “الأسد” كانوا يقفون وراء اغتيال “باسل” لا سيما وأن علاقته بهم لم تكن جيدة، خاصة مع عمه “رفعت” المنفي منذ ثمانينيات القرن الماضي، بعد محاولته الانقلاب على شقيقه “حافظ”.