في ظل توتر العلاقات.. فرنسا تفرض قيوداً على دخول شخصيات جزائرية

مرصد مينا
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس الثلاثاء، أن بلاده فرضت “قيوداً” على دخول بعض الشخصيات الجزائرية إلى أراضيها، في خطوة تأتي في سياق التوترات المتصاعدة بين فرنسا والجزائر في الآونة الأخيرة.
ورغم أن الوزير لم يحدد عدد أو هوية الشخصيات التي تشملها القيود، إلا أنه أكد في تصريح لمحطة ( BFMTV) الإخبارية الفرنسية، استعداد فرنسا لتطبيق مزيد من الإجراءات في حال عدم استئناف التعاون الفرنسي الجزائري في هذا المجال.
وكان وزير العدل الفرنسي، غيرالد دارمانان، قد دعا في منتصف يناير الماضي إلى إلغاء الاتفاق المبرم مع الجزائر عام 2013 الذي يسمح للنخبة الجزائرية بالسفر إلى فرنسا دون تأشيرة.
وقال دارمانان لقناة (LCI) الفرنسية إن هذا الإجراء لن يكون له تأثير على “الـ10% من مواطنينا الذين تربطهم روابط دم وأرض وثقافة” بالجزائر.
وقد يتسبب هذا القرار في إثارة المزيد من التوتر بين البلدين، خاصة بعد أن تصاعدت الخلافات بشأن قضية الصحراء الغربية، بالإضافة إلى قضية الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، الذي لا يزال محتجزاً في الجزائر منذ نوفمبر الماضي.
كما تعمقت الخلافات بعد إلقاء القبض على مؤثرين جزائريين اتهمتهم فرنسا بالتحريض على العنف ضد معارضين جزائريين عبر تطبيق “تيك توك”.
وتعرضت العلاقات للمزيد من التعقيد عقب توقيف المؤثر الجزائري نعمان بوعلام، المعروف باسم “دولامن”، في يناير الماضي في فرنسا، ليتم ترحيله إلى الجزائر قبل أن تعيده الجزائر إلى فرنسا في نفس اليوم.