قائد الحرس الثوري الايراني يصعد ضد السعودية ويتهمها بدعم المظاهرات
مرصد مينا
اتهم القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا بدعم من أسماهم “مثيري الشغب واستهداف الثورة”، قائلا “إنكم ستهزمون”.
سلامي وجه رسالة خلال كلمة له الشباب الإيرانيين الذين يخرجون إلى الشوارع في البلاد للاحتجاج: “الأعداء يسعون إلى خداع شبابنا لجرهم إلى الشارع”، مشيرا إلى أنه “يجب على الشعب الإيراني أن يدقق في أهداف الحرب النفسية التي يشنها الأعداء ضد البلاد”.
وتابع سلامي: “نقول لشبابنا الأعزاء الذين يخرجون إلى الشوارع متأثرين بالعمليات النفسية للعدو، إنكم أبناء هذه الارض..نحن ندافع عن الجميع، حتى عن أولئك الذين لا يحبوننا”، مضيفا:: “نحن نعرف أعداءنا، ومعرفتنا لهم ستجعلنا ننتصر عليهم..الشعب الإيراني تجاوز مرحلة الخطر”.
وأردف اللواء الإيراني: “إنكم ترون بوادر هجوم العدو للتعويض عن الهزائم الصعبة التي تلقاها..إن الأمريكيين يعتبرون نفوذنا الإقليمي سدا كبيرا أمام سيطرتهم السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية في العالم الإسلامي”.
وخاطب سلامي الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية متهما إياهم بـ”دعم مثيري الشغب واستهداف الثورة”، بالقول: “إنكم ستهزمون”. حسب قوله.
في سياق متصل أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الأحد، ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات في إيران إلى 133.
وتشهد إيران حملة قمع ضد التظاهرات الجارية منذ أكثر من أسبوعين احتجاجاً على مقتل الشابة مهسا أميني بعد توقيفها لدى شرطة الأخلاق، بحسب منظمة حقوق الإنسان في إيران، التي تتخذ من أوسلو مقرا.
المنظمة تحدثت في وقت سابق الأحد عن سقوط 92 قتيلاً ارتفاعا من 83 قتيلاً في تحديث سابق. وقال مدير المنظمة محمود أميري مقدم إن “من واجب الأسرة الدولية التحقيق ومنع إيران من ارتكاب جرائم أخرى”.
وفي تطور، أفادت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، الأحد، بمقتل اثنين من أفراد التعبئة الشعبية في اشتباكات مع متظاهرين في إيران، مشيرة إلى أن أحدهما قتل في قم، بينما لقي الآخر حتفه في قشم إثر إصابتهما بعدما تعرضا “لهجوم” من المحتجين.
من ناحية أخرى، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في كلمة الأحد، إن من وصفهم بالأعداء يهدفون إلى التخطيط “لمؤامرة جديدة من أجل منع البلاد من التقدم.. وكانوا يقصدون عزل البلاد لكنهم هزموا”، على حد تعبيره.
هذا وما زالت الاحتجاجات الشعبية مستمرة، حيث شهدت عدة مدن إيرانية مسيرات ليلية استمرت لفجر اليوم الأحد. فمن مدينة سقز بمنطقة كردستان الإيرانية، مسقط رأس مهسا أميني، التي قضت من التعذيب على يد شرطة “الأخلاق” الإيرانية، تظاهر مئات الإيرانيين ضد عمليات القمع واستخدام العنف الذي تمارسه قوات الأمن الإيراني.
كما شهدت مدينة سنندج في محافظة كردستان إيران، تظاهرات غاضبة طالب خلالها المحتجون بوقف عمليات الاعتقال والعنف ضد المتظاهرين.
كما خرجت تظاهرات حاشدة في مدينة بندر عباس جنوب إيران ضد استمرار القوات الأمنية في قمع المتظاهرين. وردد المتظاهرون شعارات غاضبة ضد النظام في إيران وأجهزته الأمنية.
واندلعت الاحتجاجات إثر الإعلان في 16 سبتمبر عن وفاة أميني، وهي كردية إيرانية تبلغ 22 عاما توفيت بعد ثلاثة أيام من اعتقالها لانتهاكها قواعد اللباس المشدّدة في إيران.