قائد عسكري إيراني: عملياتنا ضد إسرائيل ستستمر وتكون أكثر تدميراً

مرصد مينا
أعلن قائد عسكري إيراني بارز، اليوم الأحد، أن العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة الإيرانية ضد إسرائيل ستتواصل بوتيرة متصاعدة، متوعداً بجعل الهجمات القادمة “أكثر تدميراً” بهدف دفع إسرائيل إلى “ندم شديد”، على حد تعبيره.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن العميد علي شادماني، قائد مقر “خاتم الأنبياء”، قوله إن “عمليات القوات المسلحة الإيرانية ضد الكيان الإسرائيلي ستستمر بشكل أكثر تدميراً حتى نجعل العدو يندم ندماً شديداً”، وذلك في أول تصريح من نوعه عقب الهجمات الأخيرة التي تبادلها الجانبان خلال الساعات الماضية.
وفي السياق، أعلنت الشرطة الإسرائيلية مقتل 13 شخصاً وإصابة 180 آخرين، بالإضافة إلى فقدان آخرين، جراء سقوط صاروخ إيراني على منطقة “بات يام” جنوبي تل أبيب. وتعمل فرق الإنقاذ الإسرائيلية على تمشيط أنقاض المباني المتضررة باستخدام الكلاب البوليسية والمعدات الخاصة، بحثاً عن ناجين تحت الركام.
تصعيد متبادل وتحذيرات دولية
وشهدت الليلة الماضية سلسلة من الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل استمرت حتى صباح الأحد، ما أثار قلقاً متزايداً من إمكانية اتساع رقعة النزاع.
وفي هذا السياق، حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من تداعيات استهداف أي مصالح أميركية، مؤكداً أن الرد الأميركي سيكون “بقوة لم يسبق لها مثيل”، حسب تعبيره.
وكتب ترامب في منشور على منصته “تروث سوشيال”: “إذا هاجمتنا إيران بأي شكل من الأشكال، فإنها ستواجه القوة والقدرة الكاملة للقوات المسلحة الأميركية بمستويات لم تشهدها من قبل”، مضيفاً: “لكن بإمكاننا التوصل بسهولة إلى اتفاق بين طهران وإسرائيل، وإنهاء هذا الصراع الدموي”، دون أن يوضح طبيعة هذا الاتفاق المحتمل.
إلغاء المحادثات النووية
من جهتها، أعلنت طهران إلغاء جولة جديدة من المحادثات النووية التي كانت مقررة في الأيام المقبلة، وهو ما اعتبرته واشنطن نكسة جديدة للمسار الدبلوماسي.
وفي المقابل، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد أعنف، قائلاً إن الضربات التي نُفذت ضد إيران “لا تُقارن بما ستشهده في الأيام القادمة”.
ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس تشهده المنطقة، وسط دعوات دولية لخفض التوتر واستئناف الحوار، في حين تشير التحركات على الأرض إلى استمرار التصعيد العسكري بين الجانبين، دون بوادر تهدئة قريبة.