قادات “تنظيم الدولة”.. من الزرقاوي إلى قرداش
مرصد مينا – هيئة التحرير
أعلن جهاز المخابرات العراقي، مساء الأربعاء، عن اعتقال أحد المرشحين لخلافة زعيم تنظيم داعش، بـ”أبي بكر البغدادي”.،
الجهاز قال إنه “ألقى القبض على الإرهابي المدعو عبد الناصر قرداش، المقرب من المجرم (أبو بكر البغدادي) زعيم تنظيم داعش في العراق وسوريا، وأحد المرشحين لخلافته”، مضيفا أنه “أجرى التحقيقات اللازمة مع قرداش”.
ولفت إلى أن “قرداش شغل منصب رئيس اللجنة المفوضة في تنظيم داعش، وعمل مع التنظيم كقيادي منذ زمن أبو مصعب الزرقاوي الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق”.
الجهاز لم يذكر الجهاز تفاصيل عن طريقة اعتقال قرداش أو زمانه ومكانه، واكتفى بالإشارة إلى أن ذلك جاء وفقا لـ”معلومات استخباراتية دقيقة”.
عبدالناصر قرداش، المولود في الموصل استلم الكثير من المهام العسكرية في عهد أبوعمر البغدادي وصولا إلى أبو بكر البغدادي، وأشرف على عدة عمليات عسكرية في سوريا والأراضي العراقية، ويُعرف بتشدده وقربه من القيادات العربية في التنظيم.
لو أن عملية القبض على “قرداش” فشلت، وتمت مبايعته بالفعل لكان القائد الخامس للتنظيم، بعد “أبو مصعب الزرقاوي”، “ابو حمزة المهاجر”، “أبو عمر البغدادي”، “أبو بكر البغدادي”.
انبثق تنظيم داعش من تنظيم القاعدة في العراق، وكانت البداية مع “أبو مصعب الزرقاوي” في عام 2004، وكان يقاتل القوات الأمريكية إلى جانب مجلس شورى المجاهدين وغيرها من الجماعات التي مهدت لقيام تنظيم دولة العراق الإسلامية.
أبو مصعب الزرقاوي
“أحمد فضيل نزال الخلايلة” وكنيته أبو مصعب الزرقاوي من مواليد الأردن في العام 1966 كان عضوا في تنظيم القاعدة في العراق، قاد معسكرات تدريب لمسلحين في أفغانستان، اشتهر بعد ذهابه إلى العراق لكونه مسؤولاً عن سلسلة من الهجمات والتفجيرات خلال حرب العراق، أسس ما سمي بتنظيم “التوحيد والجهاد” في التسعينيات والذي ظل زعيمه حتى مقتله في العام 2006.
كان يعلن مسؤوليته عبر رسائل صوتية ومسجلة بالصورة عن عدة هجمات في العراق بينها تفجيرات انتحارية وإعدام رهائن، عرف لاحقاً بزعيم تنظيم مايسمي “قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين” الذي هو فرع تنظيم القاعدة في العراق بعد أن “بايعت” جماعة “التوحيد والجهاد” (وهو الاسم الأول للجماعة) أسامة بن لادن عام 2004. كما أنه كان زعيم مجلس شورى المجاهدين في العراق حتى اغتياله. بداية شهرته كانت في العام 2004 قام أبو مصعب الزرقاوي بذبح أحد الرهائن الأمريكين في العراق ويدعى “يوجين أرمسترونغ” وذلك بجز عنقه بسكين في فيديو مصور قامت جماعة التوحيد والجهاد بنشره على الإنترنت.
لقب بالزرقاوي نسبة لمدينة الزرقاء الأردنية وهو من أبناء حي معصوم تحديداً. فقد والديه، وتوقف عن الدراسة بعد أن أكمل الثّاني ثانوي، وعمل موظفًا في بلدية الزّرقاء عام 1983، وفي عام 1984 دخل الجيش بحسب قانون التّجنيد الإجباري لمدة عامين، أي ما يسمى بخدمة العلم، ودخل في هذه الفترة بمرحلةٍ من عدم الاتزان والطّيش استمرت إلى أن تعرف بعبد المجيد إبراهيم المجالي.
دخل الزرقاوي التنظيمات الجهادية عن طريق عبد المجيد إبراهيم المجالي، المعروف بكنيته أبو قتيبة الأردني، بسنة 1988، حيث كان أبو قتيبة مديراً لمكتب خدمات المجاهدين الأفغان في الأردن وهو مكتب غير رسمي لتجنيد الشباب وإلقاء المحاضرات وجمع التبرعات. وكان أبو قتيبة الأردني هو من جنده وسهل له السفر إلى أفغانستان. في بيشاور تعرَّف الزرقاوي على أبي محمد المقدسي. رجع بعدها إلى الأردن واعتقل عام 1990 بعد العثور على أسلحة ومتفجرات في منزله، وقضى مع مجنديه ست سنوات في سجن أردني.
مكث الزرقاوي فترة 7 سنوات في السجون الأردنية حيث التقى بأبي محمد المقدسي حيث حكم عليه عام 1996 بالسجن مدة 15 عاماً لكنه أمضى في السجن حتى عام 1999 عندما أصدر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عفواً عاماً عن جميع السجناء في الأردن بعد توليه مقاليد الحكم، وبعد مغادرة الزرقاوي السجن، يُعتقد أنّه غادر مرة أخرى إلى أفغانستان ومكث فيها حتى أوائل عام 2000.
بعد إطلاق سراحه من السجن وفي عام 1999، يعتقد أنه شارك في محاولة لتفجير فندق راديسون في عمان، حيث تواجد فيه العديد من السياح الإسرائيليين والأمريكيين، لجأ بعدها الزرقاوي إلى بيشاور بالقرب من الحدود مع أفغانستان، وأدين في وقت لاحق وحكم عليه بالإعدام غيابياً بتهمه التآمر للهجوم على فندق راديسون ساس.
يعتقد أن الزرقاوي لجأ إلى العراق إثر الهجوم الصاروخي الأمريكي على قاعدته في أفغانستان عام 2001 ويجادل المسؤولون الأمريكيون بأن الزرقاوي كان وصي وآمر تنظيم القاعدة الذي انتقل إلى العراق وقام بإنشاء روابط مع حركة أنصار الإسلام، وهي مجموعة من المسلمين الأكراد في منطقة شمال العراق.
في شهر أكتوبر عام 2002 اتهم الزرقاوي بأنه كان وراء اغتيال مسؤول المساعدات الأمريكي لورين فولي في عمان، وبعد عدة أشهر لاحقة في عام 2003 اعتبر الزرقاوي الرأس المدبر لسلسة من التفجيرات الدموية امتدت من الدار البيضاء في المغرب إلى إسطنبول في تركيا إلا أن العراق ظل مركز النشاط الرئيسي بالنسبة للزرقاوي، وبدت الرسالة التي وزعها الأمريكيون في شهر شباط عام 2004 كمحاولة لدعم ادعائهم بأن استهداف الشيعة كان الهدف المركزي في الاستراتيجية التي انتهجها الزرقاوي في العراق، ويظهر الزرقاوي في الرسالة وهو يشاطر شركاءه أفكاره بخصوص كيفية إذكاء نار الصراع والفتنة الطائفية في العراق كوسيلة لتقويض الوجود الأمريكي هناك.
في صباح 7 يونيو 2006، اعلن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي في غارة أمريكية. ووصف الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش الزرقاوي “بأنه ضربة قوية لتنظيم القاعدة”.
تزوج الزرقاوي من ثلاث زوجات، الأولى “أم محمد” وهي أردنية الجنسية وله منها 4 أطفال وهم: أمينة وروضة ومحمد ومصعب، زوجته الثانية “إسراء” ، وهي ابنة ياسين جراد أحد الناشطين الفلسطينيين والمتورط في مقتل الزعيم الشيعي محمد باقر الحكيم وقتلت مع الزرقاوي، وزوجته الثالثة عراقية قتلت هي أيضا معه.
أبو حمزة المهاجر
عبد المنعم عز الدين علي البدوي المعروف بـ: أبو حمزة المهاجر والمكنى أيضا بـ: أبو أيوب المصري من مواليد العام 1968، مصري الأصل ولد في مصر بمحافظة الشرقية، مركز أبو كبير قرية طوخ، انضم للجماعة الجهادية التي أسسها أيمن الظواهري في عام 1982م وعمل كمساعد شخصي للظواهري، وفي عام 1999 سافر إلى أفغانستان وٱلتحق بمعسكر الفاروق تحت قياده أسامه بن لادن وهناك تخصص بصناعة المتفجرات حسب تصريحات الجنرال وليام كالدويل المتحدث باسم الجيش الأمريكي بالعراق.
عقب مقتل أبو مصعب الزرقاوي عام 2006م أصبح أبو حمزة المهاجر زعيم تنظيم القاعدة وقد تم اختياره لاحقاً وزيراً للحرب في دولة العراق الإسلامية ونائب أول لأبو عمر البغدادي أمير دولة العراق الإسلامية.
كانت القوات الأمريكية في حزيران 2006 قد نشرت صورة قالت إنها لأبي أيوب المصري نائب الزعيم الجديد للقاعدة في العراق، ثم علقت السلطات المصرية بأنه لا يوجد في سجلاتها هذا الاسم، وأنه ربما يكون المقصود هو “شريف هزاع خليفة” وأن كنية “أبو أيوب المصري” أطلقها عليه أصدقائه وأنه عاش فترة في الأردن وبيشاور في باكستان، ووصل إلى درجة الماجستير بعد أن حصل على تعليمه الجامعي في العلوم الإسلامية من المدينة المنورة، وتتلمذ على يد مجموعة من علماء السعودية السلفيين “الذين أجمعوا على أنه خليفة الشيخ الألباني إمام المحدثين في العصر الحديث”، لكن محامي الجماعات الإسلامية في مصر أكد فيما بعد أن “هزاع” معتقل في سجن إستقبال طرة.
بينما قالت زوجه (هزاع) هدى أحمد السيد (أم بلال) لصحيفه “صوت الامه” المصرية بتاريخ 17-7-2006 أنها صدمت عندما شاهدت بالتلفاز أن زوجها اختارته القاعدة زعيما لها وقالت أن زوجها أُعتقل بتهمه بما يسمى الإرهاب منذ 7 سنوات في مصر فكيف يذهب للعراق، وتساءلت “لماذا زوجي بالتحديد، وكيف عرفت به أمريكا، ومن أين حصلوا له على صورة”
وصفت حسنة اليمنية زوجة أبو حمزه المهاجر القائد العسكري للقاعدة في العراق، زوجها ب«المتشدد والغامض». وقالت اليمنية التي اعتقلت في المنزل الذي دهمته القوات المشتركة في الثرثار (جنوب غرب تكريت) في 19 نيسان 2010 ان المصري «اتهمها مرة بأنها عدوة الدولة الإسلامية لأنها سألته اين دولة العراق الإسلامية التي تتحدثون عنها ونحن نسكن هنا في الصحراء؟».
وقالت حسنة أنها تزوجت من المصري في صنعاء عام 1998 ولها منه ثلاثة أطفال، مؤكدة أن اسمه الحقيقي هو عبد المنعم عز الدين علي البدوي لكنه دخل اليمن بجواز مصري مُزور باسم (يوسف حداد لبيب)، ومارس التعليم خارج العاصمة، وكان يبقى في القرية أكثر من شهر ويتردد عليها ليوم أو يومين. وأضافت أنه سبقها في الوصول إلى بغداد عبر دولة الإمارات ولحقت به قادمة من عمان عام 2002 ومكثا في الكرادة سبعة أشهر وفي العامرية ستة، ثم انتقلا إلى منطقة بغداد الجديدة، وفي هذا الوقت من عام 2003 سقط نظام صدام.
بحسب الزوجة عندما خرج من بغداد استأجر بيتاً في أحد بساتين ديالى وبعد شهر انتقل منه إلى بيت في مكان تجهله، وهو عبارة عن منزل بطابقين وأن القوات الأمريكية هاجمت المنزل وقتلت الشخص الذي يقيم في الطابق العلوي وقبضت على زوجته (يمنية الجنسية أيضا) ثم أطلقت سراحها بعد يوم واحد. وأوضحت أن زوجها «نجا من الهجوم وهربنا إلى الفلوجة أنا وهو وزوجة القتيل، وبعد معركة الفلوجة الثانية غادرنا إلى زوبع في أبو غريبُ وفي 2007 سكنا الثرثار وتنقلنا في أكثر من مكان إلى أن تم اكتشاف المكان ومهاجمته وقتله مع أبو عمر البغدادي».
قالت صحيفة “مارين تايمز Marine Times” الناطقة باسم قوات المارينز الأميركية، إن إدارة بوش الابن خفضت مكافأتها التي وضعتها على زعيم القاعدة في العراق أبو حمزة المهاجر من 5 ملايين دولار إلى 100.000 دولار، لأنها تشعر أنه فقد فاعليته ولم يعد يستحق مبلغا بهذا القدر.
أبو عمر البغدادي الحسيني
في العام 2006 أعلن رسميا تشكيل تنظيم “دولة العراق الاسلامية” وتمت “مبايعة” أبو عمر البغدادي واسمه الحقيقي “حامد داود محمد خليل الزاوي” من مواليد العام 1959- كان أميراً لجيش الطائفة المنصورة ثم بايع تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي شكل فيما بعد مع جماعات أخرى مجلس شورى المجاهدين، تم اختياره أميراً لمجلس شورى المجاهدين في العراق خلفاً لأبي مصعب الزرقاوي تحت اسم أبو عبد الله الراشد البغدادي، ثم أميراً لدولة العراق الإسلامية. كان يعمل في سلك الأمن ثم تركه بعد اعتناقه الفكر السلفي حوالي عام 1985 ثم أصبح من أبرز منظريه، حيث طورد من قبل نظام صدام حسين.
أعلن نائب وزير الداخلية العراقي الخميس الموافق للثالث من أيار عام 2007 أن القوات الأمريكية والعراقية قتلت أمير “دولة العراق الإسلامية” في اشتباك الأربعاء في منطقة الغزالية بشمال غربي بغداد، ولكن الجنرال وليام كالدويل المتحدث باسم الجيش الأمريكي في العراق قال أن قواته قتلت “مسؤول الاعلام” في دولة العراق الإسلامية المدعو محارب عبد اللطيف الجبوري والذي اعترفت “دولة العراق الإسلامية” بمقتله لاحقاً من خلال بيان نشر على الإنترنت وهو على قيد الحياة .
أعلنت الحكومة العراقية يوم الخميس 23 نيسان 2009 اعتقال البغدادي بعد ساعات قليلة من عمليات عنيفة هزت منطقة ديالى وبغداد مستهدفة إيرانيين والشرطة العراقية لكن الإعلان عن الاعتقال بدأ يتراجع تدريجياً ولم يتم تأكيد الاعتقال من عدمه ، ورغم تفجيرات الكاظمية في اليوم التالي ، لكن المفاجأة التي خرجت للحكومة العراقية في الخطاب الذي خرج به أبو “عمر البغدادي الحسيني” في يوم الخميس الموافق الأربعاء 8/7/2009 ، وهذه شكلت ضربة قاصمة للحكومة العراقية رغم أن القوات الأمريكية نفت الاعتقال من البداية.
الأنباء عن مقتله وتأكيد للخبر لأول مرة من جانب القوات الأمريكية كان يوم الاثنين 19/4/2010، وهو ما أعلنته ماتسمى وزارة الهيئات الشرعية بدولة العراق الإسلامية، وقد أعلن مجلس شورى المجاهدين لاحقاً عن تولي “أبو بكر البغدادي” إمارة دولة العراق الإسلامية.
أبو بكر البغدادي
اسمه الحقيقي “براهيم عواد إبراهيم علي البدري السامرائي” وشهرته أبو بكر البغدادي من مواليد 28 حزيران 1971 تمت مبايعته خليفة لأبي عمر البغدادي في نيسان من العام 2010 ، وبعد التطورات السورية ودخل دولة العراق الاسلامية إلى سوريا، بات المسمى “دولة العراق والشام والاسلامية، وفي صيف العام 2014 اعلن الناطق الرسمي باسم التنظيم أبو محمد العدناني أنه تم إلغاء اسمي العراق والشام من مسمى الدولة، وأن مقاتليها أزالوا الحدود التي وصفها بالصنم، وأن الاسم الحالي سيُلغى ليحل بدلاً منه اسم الدولة الإسلامية فقط، وتمت “مبايعة” ابو بكر البغدادي “خليفة للمسلمين”.
بعد سلسلة من العمليات التي حاولت استهداف “ابو بكر البغدادي” أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في 4 أكتوبر 2011 أن أبا بكر البغدادي يعتبر إرهابيًا عالميًا. وأعلنت عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه أو قتله، وفي 16 كانون الأول 2016، زادت الولايات المتحدة المكافأة إلى 25 مليون دولار.
وفي 11 أكتوبر 2015، وجهت طائرة تابعة للقوة الجوية العراقية ضربة لمكان في منطقة الكرابلة اجتمع فيه أبو بكر البغدادي مع قياداته، ويعتقد مقتل الكثير من الحماية الشخصية لأبي بكر البغدادي وبعض من القيادات الكبار، وقيل حينها أن البغدادي لا يُعرَف مصيره، بينما صدر له تسجيلًا صوتيًا بعد ذلك في 27 ديسمبر 2015.
في 26 أكتوبر 2019، قيل إن البغدادي قُتل بعد غارة شنتها الولايات المتحدة في عملية خاصة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا. وافق الرئيس دونالد ترامب على المهمة السرية قبل أسبوع من حدوثها.
ينحدر البغدادي من عشائر البدريين (البوبدري)، أنهى دراسته الثانوية عام 1991 متأخرا عاما لرسوبه في إحدى السنوات، وحصل على درجات إضافية كان النظام العراقي آنذاك يمنحها ل”أشقاء الشهداء” بوفاة شقيقه الأصغر حين كان جنديًا في الجيش العراقي في عهد صدام حسين. أما البغدادي نفسه فلم يتم قبوله لتأدية الخدمة العسكرية، لأن شهادة صحية صادرة عن جامعته أظهرت أنه يعاني من قصر النظر في العينين.
وبعد إنهائه التعليم الثانوي تقدم البغدادي بطلب الدراسة في جامعة بغداد. وأراد بحسب وثائق إدارة الجامعة دراسة القانون. وكانت رغبته الثانية والثالثة هما علم اللغات وعلم التربية. ولكن درجاته في شهادة الثانوية العامة لم تكن كافية لدخول أحد هذه الفروع الدراسية، فالتحق في نهاية المطاف بكلية الشريعة الإسلامية في جامعة بغداد
حصل منها على البكالوريوس في الدراسات القرآنية. وبعدها على الماجستير 2002 ، وتمحورت رسالته حول موضوع تلاوات القرآن الكريم، وبعد ذلك على شهادة الدكتوراه 2006 في الاختصاص ذاته. وفي عام 2003 تزوج زوجته الأولى في محافظة الأنبار العراقية، كان أماما وخطيباً لأحد الجوامع في بغداد ما قبل الغزو الأمريكي للعراق.