قاعدة عسكرية إيرانية في سورية.. أين موقعها؟
كشفت صور أقمار صناعية عن بناء إيران قاعدة عسكرية سرية لها في سوريا، بالقرب من الحدود العراقية.
مصادر صحافية أمريكية من جهتها، أوضحت أن الصور الملتقطة تشير أن القاعدة لا تزال قيد الإنشاء، لافتةً أن طهران تخطط من خلال تلك القاعدة لإيواء الآلاف من جنودها وميلشياتها المنتشرين على الأراضي السورية.
في السياق ذاته، مصادر استخباراتية غربية من جهتها كشفت أن إيران أطلقت على القاعدة اسم “مجمع الإمام علي”، لافتةً أن القاعدة المكتشفة تابعة لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الذي يتولى مهمة استكمال إنشاءاتها.
إلى جانب ذلك، أكدت المصادر الاستخباراتية أن بناء القاعدة جاء بموافقة وأمر من القيادات العليا في النظام الإيراني، وذلك فيما أكد محللون في شركة “إيميج سات إنترناشونال” ISI، قدرة القاعدة المذكورة على تخزين صواريخ دقيقة التوجيه في 5 مبان مختلفة، تم بناؤها حديثًا ويحيط بها أكوام ترابية كبيرة.
في غضون ذلك، توقع محللو ISI أن تنتهي أعمال البناء خلال خلال الأشهر القليلة المقبلة، لتكون جاهزة للتشغيل بعد فترة وجيزة، لافتين إلى أنها المرة الأولى التي يبني فيها الجيش الإيراني قاعدة بهذا الحجم في سوريا من الصفر، ما يوحي بنية القوات الإيرانية بالبقاء هناك وامتلاك قاعدة ثابتة شبيهة بقاعدة حميميم الروسية.
من جهة أخرى، أظهرت الصور الملتقطة وجود 10 مخازن إضافية ذات حماية خارجية، بالإضافة إلى مبانٍ جديدة وهياكل لتخزين الصواريخ في الأجزاء الشمالية من القاعدة، التي تبعد ما يقل عن 200 ميل من القاعدة الأمريكية المتمركزة في المنطقة.
الكشف عن المشروع الإيراني يأتي بالتزامن مع دعوات المجتمع الدولي لخروج الميليشيات الإيرانية من سوريا، تمهيداً للاتفاق على حل سياسي ينهي الأزمة المستمرة في البلاد منذ سنوات.
من جهة أخرى كان الطيران الحربي الإسرائيلي قد استهدف مؤخرا منشآت عسكرية إيرانية في سوريا، حيث تم تدمير المباني التي كانت تستخدم لتخزين الأسلحة وإيواء القوات العسكرية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي