قايد الصالح: "الانتخابات الرئاسية" مفتاح بناء دولة قوية
قال رئيس أركان الجيش الجزائري المشير أحمد قايد الصالح: “”الانتخابات الرئاسية هي بمثابة “مفتاح حقيقي للولوج إلى بناء دولة قوية” مبيّناً أن وظيفة الجيش الجزائري ستستمر في محاربة الفساد ومواجهة من وصفهم بالعملاء. جاء ذلك في كلمة ألقاها في حفل تسليم جائزة الجيش الوطني الشعبي، لأفضل عمل علمي وثقافي وإعلامي لسنة 2019 في طبعتها الثامنة. ووصف صالح في كلامه مواقف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي بأنها ثابتة وصادقة قائلاً: “ثابتة وصادقة حيال الوطن والشعب منذ بداية الأزمة، وهذا الثبات في الرأي والموقف، يأتي من ثبات المبدأ الوطني الذي تتبناه المؤسسة العسكرية، الرامي أساسا إلى مراعاة مطالب الشعب، وتطلعاته المشروعة أثناء التعامل مع مجريات إيجاد الحلول الدستورية لهذه الأزمة السياسية”. وفيما يتعلق بالأزمة السياسية التي تمر بها الجزائر قال صالح:”في هذا السياق، تندرج المقاربة المعقولة التي تضمنها الخطاب الأخير لرئيس الدولة فيما يتعلق بالجهد الواجب بذله من أجل إخراج البلاد من أزمتها الحالية، فإننا بقدر ما نشجعها ونؤيد محتواها، فإننا نرى في مسعاها بأنها خطوة جادة ضمن الخطوات الواجب قطعها على درب إيجاد الحلول المناسبة لهذه الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد”. وبما يخص الانتخابات الرئاسيّة قال صلح: “هذه الحلول التي نعتبر في الجيش الوطني الشعبي، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة هي ثمرتها الدستورية والشرعية الأولى، ونعتبر بأنها تحمل في طياتها ما يكفل مواصلة أشواط إرساء قواعد دولة الحق والقانون التي تسودها النهضة الاقتصادية والرخاء الاجتماعي والتماسك المجتمعي ويخيم عليها الأمن والاستقرار”. وتوعد رئيس الأركان في حديثه اليوم الأربعاء من وصفهم بـ “العملاء” باتخاذ الإجراءات العادلة، لكنها صارمة: “آن أوان النظر الصارم المعتمد على حماية المصلحة العليا للجزائر، بشأن اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال كل ما يقوم به هؤلاء العملاء، في حق مستقبل الشعب ومصير الوطن، والأكيد أن جهاز العدالة هو من سيقوم بالبت في مصير هؤلاء العملاء، وسيقوم باتخاذ كافة الإجراءات العادلة، لكنها رادعة وصارمة، فمن يتجرأ على الجزائر وعلى مستقبل شعبها وديمومة دولتها، لن يفلت من العقاب”.