قايد صالح: رفع رايات غير العلم الجزائري "قضية حساسة"
أعتبر الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الجزائري، بأن رفع رايات غير الراية الوطنية أثناء المظاهرات تعد “قضية حساسة”.
وقال قايد صالح اليوم الاربعاء أثناء زيارته لثكنة عسكرية بولاية بشار إن “للجزائر علماً واحداً استشهد من أجله ملايين الشهداء، وراية واحدة هي الوحيدة التي تمثل رمز سيادة الجزائر واستقلالها ووحدتها الترابية والشعبية”.
وتابع”رفع رايات أخرى غير الراية الوطنية من قبل أقلية قليلة جداً قضية حساسة تتمثل في محاولة اختراق المسيرات”.
وأكد بأن أوامر صدرت لقوات الأمن “من أجل التطبيق الصارم والدقيق للقوانين سارية المفعول والتصدي لكل من يحاول مرة أخرى المساس بمشاعر الجزائريين في هذا المجال الحساس”.
وطمأن قايد كل المتخوفين من تأثّر الوضع الاقتصادي بالأزمة السياسية وبمحاكمة أبرز رجال الأعمال بالبلاد، وقال في هذا الصدد “لا مكان لأزمة اقتصادية ولا لغيرها، بعد تحرر الجزائر من العصابة والفساد والمفسدين ومنتهكي الأمانة”.
وأضاف رئيس أركان الجيش الجزائري بأن “عجلة التنمية ستنطلق بوتيرة أسرع وبعزيمة أمضى وبأهداف أسمى”، مشدد بالقول “لا خوف على مستقبل الجزائر، لأنها ستعرف بفضل أبنائها المخلصين كيف تلتمس طريقها نحو الأمن والأمان”، كما قال.
ومنذ 22 شباط/ فبراير تعيش الجزائر على وقع مظاهرات حاشدة كل يوم جمعة، وذلك للمطالبة برحيل كل رموز نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، وتشكيل هيئة انتقالية إلى حين إجراء الانتخابات الرئاسية، وكانت ترفع فيها الاعلام الجزائرية فقط، لكن مئات من المتظاهرين حملوا الأعلام الأمازيغية إلى جانب العلم الجزائري خلال المظاهرات الأخيرة.
ويقول مراقبون إن رئيس أركان الجيش الجزائري قصد بتصريحاته اليوم “الراية الأمازيغية” التي تعتبرها شريحة من الجزائريين راية ثقافية ترمز لمكون من مكونات الهوية بالجزائر ودول المغرب العربي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي