قبرص تطالب أوروبا بحل مشكلة اللاجئين لديها
صرّح وزير الداخلية القبرصي “كونستانتينوس بيتريدس” يوم الأحد 4 آب الحالي، أنه سيرسل في الأسبوع العادم رسالة رسمية إلى نظرائه في الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية يطلب فيها نقل عدد كبير من الأفراد الذين منحوا الحماية في قبرص إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
وقال ” بيتريدس” في تصريحاته حول تدفق المهاجرين من الأراضي القبرصية التي تسيطر عليها حكومة أنقرة، إلى المناطق التي تسيطر عليها حكومة جمهورية قبرص أن “الوضع غير سليم وذلك بسبب الاحتلال”، مضيفاً “نحن دولة في الاتحاد الأوروبي لا يمكننا السيطرة على حدودنا الشمالية ولا يمكن للوكالة الأوروبية للحدود وخفر السواحل القيام بدوريات كما هو الحال في الدول الأخرى، وليس في مقدورنا اتخاذ الاجراءات المتبعة في بلدان أخرى “.
أضاف وزير الداخلية القبرصي: “إن هذه الظاهرة أصبحت أيضاً مشكلة في المناطق الشمالية المحتلة من قبرص، مضيفاً أنه والرئيس أناستاسياديس أثارا هذه القضية في مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي”.
وتابع ” بيتريدس” في حديثه للصحافة: ” إننا نطالب رسمياً بإعادة التوزيع الهام لهؤلاء الأشخاص في غياب أي حل دائم على المستوى الأوروبي”.
ورفض الوزير الانتقادات حول الطريقة التي تتعامل بها قبرص مع القضية، قائلاً: ” إن نيقوسيا قد نجحت في منع حدوث أزمة إنسانية في قبرص ولم يكن هناك مشاهد رأيناها في دول أخرى في الاتحاد الأوروبي التي ليس لديها الحد الأدنى من الذي لدينا”.
وبيّن “بيتريديس” في حديثه أن السبب يعود لعدم قدرة حكومة بلاده على تحمل عبء اللاجئين قائلاً: “إن الهدف هو وقف العبء غير المتناسب على قبرص إلى حد ما، سنرى بعد ذلك إلى أي مدى سيتم تنفيذ التضامن القائم بين الدول الأوروبية حول هذه القضية”.
وتشرف الأمم المتحدة بشكل مباشر على اللاجئين الذين تعرفهم بـ “الأشخاص المواطنين بلاوطن وبدون جنسية”، عبر مفوضيتها المتواجدة في العاصمة القبرصية “نيقوسيا” والتي تعمل على حماية حقوق طالبي اللجوء واللاجئين من خلال المشورة القانونية والتدريب وغير ذلك من أشكال الدعم للسلطات. كما تتعاون المفوضية مع المنظمات غير الحكومية لدعم اللاجئين وطالبي اللجوء في تلبية احتياجاتهم، وتجري أنشطة تثقيفية وإعلامية حول قضايا اللاجئين.
يتمثل العمل الأساسي للمفوضية في قبرص في مساعدة الحكومة على مواصلة العمل وتحسين تشريعاتها المتعلقة باللاجئين والإجراءات والقدرات الخاصة بنظام لحماية اللاجئين يتماشى تماماً مع المعايير الدولية. وهذا يتطلب أن تتم معالجة الفجوات والضعف الحالية في التشريعات والممارسات الوطنية للجوء، وأن سياسات إدارة الهجرة تتضمن ضمانات حماية، وأن إجراءات تحديد مركز اللاجئ يتم إصلاحها بشكل أكبر لجعلها عادلة وفعالة، ويتم وضع برامج لمساعدة اللاجئين. إيجاد حل دائم عن طريق التكامل المحلي. لتحقيق هذه الأهداف، تقوم المفوضية بعدد من الأنشطة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي