fbpx

قبطان سفينة الأمونيوم: هذه المادة لا يمكن أن تتفجر من تلقاء نفسها

مرصد مينا – روسيا

أكد قبطان السفينة التي حملت شحنة نترات الأمونيوم إلى بيروت، بوريس بروكوشيف، أن هذه المادة لا يمكن أن تتفجر من تلقاء نفسها، مشدداً على أن لا بد من وجود سبب خارجي لذلك.

وقال القبطان خلال حديثه لصحيفة «آر بي كا» الروسية: «كان هناك سبب ما خارجي للتفجير، ربما تكون شرارة، وربما إشعال نيران، أو عبوة متفجرة، أي كان هناك مفجر خارجي ما».

وفي حديثه عن مدى صلاحية المادة وعدم فقدانها لفعاليتها، استبعد «بروكوشيف» أن تكون هذه المادة قد «فقدت خواصها الكيماوية نتيجة تخزينها طيلة ست سنوات في الميناء».

وعبر القبطان عن رأيه بعملية التخزين، موضحاً أن «تعبئة هذه المادة جرت بطريقة تضمن لها عزلة تامة عن الوسط المحيط، ولا تتأثر لا بالماء ولا الهواء».

وأضاف أثناء حديثه عن هذه الجزئية، أن: «نترات الأمونيوم معبأة بكيسين، واحد بلاستيكي محكم الإغلاق، وتم وضعه في كيس آخر من مادة بولي بوربيلين، أو البلاستيك الكثيف، وبالتالي لا يصل الماء أو الهواء إلى داخله، وأن كل كيس يزن 1 طن، وكان هناك 2750 كيساً».

وفي السياق ذاته، أكد خبير المتفجرات السويدي، هنريك أوستمارك، أنه «لا بد من وجود شيء آخر غير نترات الأمونيوم، أدى إلى الانفجار»، لافتاً إلى أن من الأهمية الحصول على إجابات لأن المادة تستخدم في السويد، والعديد من بلدان العالم.

وقال أوستمارك لوكالة الأنباء السويدية، إن «نترات الأمونيوم النقية تخلط بالديزل أو أي نوع آخر من الوقود للحصول على مادة متفجرة، وفي حالة بيروت ممكن أن تكون النترات هي السبب، لكن من الصعب تحديد ما إذا كانت هذه المادة اختلطت بمادة أخرى بطريق الخطأ، أو ما إذا كانت أصلاً على شكل متفجرات».

وختم خبير المتفجرات حديثه بالقول: إن ومضات الضوء والأصوات التي سمعت من مكان الانفجار يشير إلى وجود عدد من الانفجارات في الحريق أدت إلى حدوث الانفجار الكبير، لذلك حدث كل شيء بشكل متسارع»، مرجحاً أن «يكون سبب هذه الانفجارات ذخيرة قديمة».

وكان «مرصد مينا» قد نشر أمس تقريراً بعنوان: «تفاصيل جديدة وخطيرة من بيروت: لا السفينة كانت روسية، ولا الحمولة كانت مصادرة» معتمداً على معلومات أدلى بها القبطان الروسي، لصحيفة «نيويورك تايمز» وبناء عليها تم استنتاج سبع نقاط في غاية الأهمية حول علاقة «حزب الله» والحرس الثوري الإيراني بالشحنة ووجهتها.

يُشار إلى أن حصيلة الانفجار الذي وقع مساء الثلاثاء الماضي، ما تزال في ازدياد، والذي حسب بعض الخبراء يقدر بحجم قنبلة نووية صغيرة، إذ أسفر حتى اللحظة عن مقتل ما لا يقل عن 154 شخصاً وإصابة أكثر من 5000 آخرين، فيما بات مئات الآلاف دون مأوى، في حصيلة ليست نهائية لحين الانتهاء من رفع الأنقاض.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى