قبل أن يقال.. وزير التعليم الأردني يستقيل
قدم وزير التربية والتعليم العالي الأردني “وليد المعاني”، مساء أمس الأحد، استقالته من منصبه إلى رئيس الحكومة “عمر الرزاز”، وذلك على خلفية إضراب المعلمين الذي شهدته البلاد، بداية العام الدراسي الحالي.
ونقلت صحيفة “الغد” عن الوزير تأكيد استقالته، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الدكتور “عمر الرزاز”، سيرفع الاستقالة إلى الملك، صاحب الصلاحيّة بقبولها بمقتضى أحكام الدستور.
وحول أسباب الاستقالة، أوضح المصدر أنّ “المعاني” استبق التعديل الوزاري الذي ينوي رئيس الوزراء إجراؤه على حكومته خلال الفترة المقبلة، والذي كان من المرجح أن يخرج فيه “المعاني” بحكم الأزمة الأخيرة التي رافقت إضراب المعلّمين.
وأشار المصدر إلى أنّ الوزير المعاني أخفق في إدارة أزمة المعلمين، التي بدأت في شهر حزيران الماضي، إذ كشفت الأزمة حجم الفجوة بينه وبين المسؤولين في وزارة التربية والتعليم، وكذلك القطاع الذي يديره، متوقعاً صدور إرادة ملكية بقبول استقالة المعاني خلال الساعات المقبلة، وتكليف أحد الوزراء الحاليين بإدارة الوزارتين، إلى حين إجراء التعديل الوزاري على الحكومة خلال الفترة المقبلة.
مصدر برلماني، أكد أن المعاني قدم استقالته أول من أمس السبت، لكنه أعلن عنها أمس الأحد، احتجاجا على عدم الأخذ بمقترحاته في قضية المعلمين من جهة، ولتفريغ وزارته من المسؤولين من جهة أخرى.
وكان الأردن قد شهد بداية العام الدراسي، إضراباً مفتوحاً للمعلمين، على خلفية تجاهل الحكومة لمطالبهم بزيادة مرتباتهم، واستمر الإضراب حوالي أربعة أسابيع، إلى أن توصلت حكومة “عمر الرزاز” لإتفاق مع نقابة المعلمين، في الـ 6 من شهر أوكتوبر الحالي، أنهى أزمة إضراب معلمي الأردن، حيث قررت الحكومة منح علاوات وامتيازات للمدرسين، على أن يتعهدوا بفك إضرابهم والعودة إلى عملهم.
جاء ذلك بعد أن اعتذر رئيس الحكومة الأردنية “عمر الرزاز”، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك”، من المعلمين الأردنيين، معتبراً أن المعلم هو سبيل ارتقاء التعليم في بلاده، معرباً عن تأسف حكومته لأي حدث انتقص من كرامة المعلمين.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي