قبل يوم من توقيع الاتفاق النهائي.. السودان على صفيح ساخن
مرصد مينا
انتشار عسكري وأمني مكثف شهدته العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الأربعاء استباقا للموعد المقرر لتوقيع الاتفاق النهائي للعملية السياسية بين مجلس السيادة العسكري وقوى مدنية والمقرر يوم غد الخميس، إذ انتشرت المدرعات والسيارات العسكرية في الخرطوم، فيما يتوقع أن تشهد مزيدا من الانتشار العسكري والأمني في الساعات القادمة.
بالمقابل يتوقع أن يشهد يوم الخميس مظاهرات احتجاجية حاشدة في إحياء لذكرى السادس من أبريل/نيسان 2019، حين وصل المتظاهرون لأسوار القيادة العامة وأعلن الجيش انحيازه للحراك الشعبي وإسقاط نظام الرئيس السابق عمر البشير. وفي هذا السياق أفادت تقارير إعلامية أن محتجين أغلقوا عدة طرق تربط بين العاصمة الخرطوم والولايات المختلفة، وذلك احتجاجا على الاتفاق الإطاري السياسي الذي يضم تنظيمات سياسية وعسكرية، في حين ترفضها قوى سياسية وعشائرية أخرى.
يذكر أنه اختتم الأسبوع الماضي مؤتمر “الإصلاح الأمني والعسكري” بالخرطوم، آخر مؤتمرات المرحلة النهائية للاتفاق السياسي، وغاب عنه قادة الجيش، بسبب خلافات حول دمج قوات الدعم السريع داخل الجيش، الذي أعلن لاحقا التزامه بالعملية السياسية والتطلع لاستكمال “عمليات الدمج” داخله.
واتفق أطراف “الإطاري” على توقيع الاتفاق النهائي للعملية السياسية يوم السادس من أبريل/نيسان الجاري، بعد أن كان مقررا في الأول من الشهر نفسه
وتهدف العملية السياسية الجارية إلى حل أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، حين فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية، منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ.