قتلى باشتباكات بين “الفيلق الخامس” و “فصائل محلية” في السويداء
مرصد مينا – سوريا
اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، أمس الثلاثاء، بين عناصر من “الفيلق الخامس” المدعوم من روسيا من جهة و “حركة رجال الكرامة” و”ميليشيا الدفاع الوطني” بالسويداء المدعومة من قبل إيران و”حزب الله” من جهة أخرى، على أطراف بلدة “القريا” بريف محافظة السويداء جنوبي سوريا، الامر الذي أسفر عن سقوط عدة قتلى وجرحى من الطرفين.
حركة “رجال الكرامة” أعلنت في بيان عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك”، مساء أمس، مقتل ثمانية عناصر من قواتها، جراء الاشتباكات، بينما أفادت مصادر طبية في المشفى الوطني بالسويداء بوصول أكثر من 10 جرحى بينهم عدة حالات حرجة ما قد يزيد من عدد القتلى .
وأصدرت صفحة حركة “رجال الكرامة” على “فيس بوك” بيانًا قالت فيه: إنها “دفعت بمئات المقاتلين إلى مواقع القتال، بعد اشتباكات بين ميليشيا الدفاع وعناصر من اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من روسيا”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي حول الاشتباكات عن “الفيلق الخامس”، لكن مواقع إخبارية محلية تحدثت عن مقتل شاب من عناصر “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس” إثر الاشتباكات.
واندلعت الاشتباكات بين الطرفين بعد “تحشيدات” لمقاتلي “اللواء الثامن”، أول أمس الاثنين، بالقرب من سواتر ترابية رفعها “الفيلق” بعد سيطرته أراض بمحيط البلدة في آذار الماضي، حسبما قال ناشطون لمينا.
و قالت شبكة “السويداء 24” المحلية: إن مجموعات من بلدة “القريّا”، هاجمت فجر الثلاثاء، نقاط يتمركز فيها عناصر “الفيلق الخامس” ضمن الأراضي الغربية من بلدة “القريا”، مشيرة الى أن “اشتباكات بالأسلحة الثقيلة اندلعت بين المجموعات المحلية من جهة، والفيلق الخامس من جهة أخرى، تزامن ذلك مع وصول مئات المقاتلين من حركة رجال الكرامة”.
وتمكنت فصائل السويداء المحلية، من طرد مسلحي الفيلق الخامس من أراضي “القريّا” خلال الساعات الأولى للمعركة لكن عناصر الفيلق نفذوا هجوماً مضاداً، باستخدام الرشاشات الثقيلة والصواريخ المضادة للدروع وقذائف الهاون، وتمكنوا من استعادة النقاط التي خسروها خلال ساعات الظهيرة.
واستخدم الطرفان أسلحة ثقيلة ومتوسطة وقذائف سقط الكثير منها على مناطق سكنية، تسببت بترويع المدنيين.
يذكر ان الاشتباكات احتدمت في شهر اذار/مارس الماضي، بعد اختطاف رجلين من ابناء بصرى الشام من قبل فصيل في بدة “القريا” وأوقعت حينها 17 قتيلا لكن روسيا تدخلت ورسمت حدود كلا الطرفين ووضعت نقاط عسكرية في المنطقة.