قتلى وجرحى بانفلات أمني في ولاية البحر الأحمر في السودان
مرصد مينا- السودان
لقي 3 أشخاص مصرعهم، كما أُصيب 14 آخرون بجروح خطيرة، جراء تفلتات أمنية في مدينة بورتسودان، مركز ولاية البحر الأحمر شرقي السودان.
السلطات الأمنية في الولاية البحر الأحمر، قالت في بيان، إن مجموعة متفلتين معروفين باسم “النيقرز”، هجمت مساء الأربعاء، على منازل سكان حيّ الميرغنية جنوبي الولاية، وقتلت 3 أشخاص، فيما أصيب 14 آخرون بجروح خطيرة، نقلوا على إثرها إلى المستشفيات.
وأضاف البيان أنّ “الشرطة، فور تلقيها المعلومات، هرعت إلى موقع الحدث، وتعاملت مع المتفلتين، وأطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع وطاردتهم، قبل أن تتمكن من توقيف 6 أشخاص من المجموعة، وفق الإجراءات القانونية”.
وتيرة الأحداث تصاعدت بعد ذلك، ورصدت الشرطة إطلاق أعيرة نارية من داخل بعض المربعات، و”على الفور قامت الشرطة بتعزيزات من قوات مشتركة للتعامل الحاسم والسريع وفق الإجراءات القانونية” بحسب البيان.
كما كشفت السلطات في بيانها، عن إلقاء القبض على 2 من المتهمين بحوزتهم أسلحة نارية، ودونت بلاغات بحقهم بموجب قانون الأسلحة والذخائر.
في السياق، عبّرت اللجنة الأمنية عن أسفها لنتيجة التفلتات بوفاة الأشخاص الثلاثة بأعيرة نارية وإصابة 14 بإصابات متفاوتة، مؤكدة أنها دوّنت بلاغات تحت المادة الـ 130 من القانون الجنائي بخصوص القتل العمد.
يشار إلى أن مدينة بورتسودان شهدت منذ قرابة الثلاث سنوات أحداث عنف قبلي لثلاث مرات، أدت إلى مقتل وجرح العشرات.
وكان محتجون قد أغلقوا الأربعاء، لليوم الثالث على التوالي، الطريق القومي الرابط بين المدينة والعاصمة الخرطوم، وذلك للضغط على الحكومة المركزية لتنفيذ عدد من المطالب الخاصة بإقليم شرق السودان.
ويوم أمس الأربعاء، أعلن مجلس قبلي سوداني، مواصلة أنصاره لليوم الثالث قطع طريق بري حيوي وخط رئيسي للسكك الحديدية، يربطان العاصمة الخرطوم بمدينة بورتسودان شرقي البلاد.
وعبر وضع المتاريس وجذوع الأشجار، يواصل عشرات من أنصار المجلس الأعلى لقبائل “البجا” شرق السودان، منذ الاثنين، غلق الطريق القومي الاستراتيجي الذي يربط الخرطوم بميناء بورتسودان.
كما يواصلون، أيضا، منذ اليوم ذاته، قطع خط السكة الحديدية “عطبرة بورتسودان” عند محطة صمد على بعد 208 كيلومترات من بوتوسودان، ما يعني أيضا قطع الطريق بين الخرطوم وبورتسودان، وفق شهود عيان، وبيان سابق لوزارة النقل.
وحسبما نقلت وسائل إعلام محلية، يحتج أنصار المجلس، الذي يترأسه “محمد الأمين تِرك ناظر”، على ما يقولون إنه “تهميش” مناطق شرقي السودان من التنمية، لكنهم صعدوا احتجاجهم مؤخرا بعد العثور على جثة لشاب من قبائل “البجا”، كان مفقودا بعد مشاركته في تظاهرات شهدتها العاصمة الخرطوم في 30 حزيران\ يونيو الماضي.