قرقاش: إيماننا راسخ بدور الرياض عربياً
أعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي “أنور قرقاش” عن تفاؤل بلاده في ما قد تحققه قمة دول مجلس التعاون الخليجي المقرر عقدها في العاصمة السعودية الرياض الأسبوع القادم.
أشار الوزير الإماراتي في تغريدةٍ له على موقع تويتر، إلى أنه متفائل في أن تحقق القمة الكثير من الإنجازات على المستوى الخليجي والعربي، مؤكداً التزام أبوظبي بالتعاون الخليجي في مواجهة ومعالجة عدة ملفات عالقة في المنطقة.
وأضاف “قرقاش” في تغريدته: “التزام الإمارات بالتكتل الخليجي المؤسسي في عمق رؤيتها الحريصة على استقرار المنطقة وازدهارها، وقيادة خادم الحرمين الشريفين لهذا الركب المبارك خير عهد وضمان لنجاح واستمرار المسيرة المباركة التي تجمعنا قادة وشعوبا”، لافتاً إلى أن أهمية قمة الرياض تأتي من الوزن والثقل الاستراتيجي للبلد المضيف، في إشارة إلى المملكة العربية السعودية.
كما أشار “قرقاش” إلى الإيمان الكامل بالدور الذي يقوم به السعودية على المستويين العربي والخليجي، لافتاً إلى أن الرياض وأبوظبي تجمعهما علاقات متينة وراسخة، لا سيما مع توافق مصالحهما في كامل الملفات في المنطقة، على حد قوله.
وكانت العلاقات السعودية الإماراتية قد شهدت عمقاً استراتيجياً كبيراً خلال السنوات الماضية، لا سيما بعد مشاركتها في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً، والتي نفذت انقلاباً دموياً على الحكومة الشرعية في العاصمة صنعاء عام 2015، لتغرق البلاد بحالة من الفساد والفوضى، ودماء اليمنيين التي سفكتها خلال السنوات تلك.
إلى جانب ذلك، تعمقت العلاقات بين البلدين، بعد أن أعربت أبوظبي عن دعمها الكامل للرياض في مواجهة العمليات العدوانية التي تتعرض لها السعودية بتحريضٍ من إيران، والتي كان آخرها الهجمات التي طالت منشآت آرامكو النفطية السعودية، والتي تسببت بوقف عمليات ضخ النفط لأيام عديدة، قبل أن تعود مجدداُ للعمل.
كما لعبت كل من السعودية والإمارات دوراً كبيراً في محاربة الإرهاب، خاصة في منطقة شبه الجزيرة العربية، من خلال العمليات الأمنية التي شنتها الدولتان ضد تنظيم القاعدة، خلال السنوات الـ 15 الماضية، والتي جعلت منهما هدفاً للكثير من العمليات الإرهابية التي استهدفت منشآت حيوية، واقتصادية.
وأمام ترسيخ العلاقات، جاء تشكيل مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، ليشكل نقلة نوعية في العلاقات الثنائية، في شتى المجالات والقطاعات، حيث شكل هذا المجلس ركيزة أساسية لتعزيز مكانة المنطقة، سياسيا واقتصاديا.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي