تأشيرات صينية على مسؤولين أمريكيين
يشهد التنافس الأمريكي الصيني على الزعامة الاقتصادية للعالم، حرباً قويةً فبسبب دعم الولايات المتحدة للمحتجين الصينيين في إقليم هونغ كونغ، وفضحها للممارسات القمعية التي تقوم بها السلطات الصينية اتجاه الأقلية المسلمة في الصين، قالت مصادر مقربة من الحكومة الصينية، بأن السلطات الصينية قد تفرض تأشيرات على نواب ومسؤولين أمريكيين.
وقال رئيس تحرير صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية ” هو زيجين”؛ إن بلاده قد تمنع وتفرض تأشيرات على حاملي جوازات دبلوماسية أميركيين عند محاولتهم الدخول للبلاد.
وتأتي تصريحات الصحفي الصيني بعد أن قالت وزارة الخارجية الصينية يوم أمس الاثنين، إنها علقت مراجعة الطلبات المقدمة من سفن وطائرات الجيش الأميركي لزيارة هونغ كونغ، رداً على تشريع أقره النواب الأميركيون دعماً للمحتجين في المدينة الخاضعة لحكم بكين.
وشرعت الصين بالفعل بفرض التأشيرات على المسؤوليين الأمريكيين، حيث فرضت بكين عقوبات على منظمة “هيومن رايتس ووتش” غير الحكومية، التي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقراً لها، متهمة إياها بدعم الأنشطة المتطرفة العنيفة في هونغ كونغ، حسبما قالت هوا تشون ينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية، في إفادة صحافية مقتضبة في بكين.
وتأتي التصرفات والقرارات الصينية هذه بعد أسبوع من تصريحات بكين من أنها ستتخذ “إجراءات مضادة حازمة” إذا واصلت الولايات المتحدة التدخل في هونغ كونغ.
وما أثار حفيظة السلطات الصينية في بكين هو رفع المحتجين في “هونغ كونغ” الأعلام الأمريكية أثناء المظاهرات، كما ارتدى البعض المنهم ستراً رسم عليه العلم الأمريكي، فيما رفع آخرون لافتات وجهة طلباً للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بالاسم من أجل ما سموه بـ “تحرير هونغ كونغ”.
وكان الرئيس الأمريكي قد وقع الأربعاء الماضي تشريعاً أصدره الكونغرس، يدعم فيه المحتجين على الرغم من اعتراضات بكين الغاضبة، ويسعى ترامب إلى إبرام اتفاق مع الصين لإنهاء حرب تجارية مدمرة بين البلدين.
ورد محتجون في هونج كونج بتنظيم مسيرة “شكر” لأمريكا، حيث احتشد ألوف الأشخاص، وبعضهم كان يتدثر بالعلم الأمريكي، في قلب المدينة، الأمر الذي اعتبرته بكين تدخلاً سافراً بالشأن الداخلي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي