قسد: الانسحاب الأمريكي "طعنة من الخلف"

طالبت قوات سورية الديمقراطية، السبت، الولايات المتحدة الأمريكية بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية، وإغلاق المجال الجوي لشمال شرق سورية، أمام المقاتلات التركية، واصفةً الانسحاب الأمريكي من المنطقة بـ “الطعنة من الخلف”.

القيادي في قسد “ريدور خليل”، قال في تصريحات صحافية من داخل مدينة الحسكة: “قمنا بكل الالتزامات و التفاهمات، والعهود، والإتفاقيات الموقعة دون تردد أو خلل فيها، حلفاؤنا ضمنوا لنا الحماية بعد أن دمرنا الخنادق والتحصينات، وأزلنا ما وصفوها بـ “مخاوف” تركيا المزعومة”.

وأضاف: “بعد كل هذه الخطوات التي قمنا بها، حلفاءنا وفجأة ومن دون سابق إنذار، تخلوا عنا بقرارات ظالمة من خلال سحب قواتهم من الحدود التركية، لقد كانت هذه الخطوة “خيبة أمل” كبيرة وبمثابة “طعنة من الخلف”، مشيراً إلى أن 45 مقاتلاً فقدوا حياتهم حتى الآن منذ بدء الهجوم التركي.

وأردف “خليل” قائلاً: “نحن ندعو حلفاءنا للقيام بواجباتهم والعودة لتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والوفاء والالتزام بما وعدوا به، لا نريد منهم أن يقوموا بإرسال جنودهم لجبهات القتال ليخاطروا بحياتهم، كل ما نريده أن يقوموا بإغلاق المجال الجوي أمام الطيران التركي وهذا أمر يستطيعون فعله بكل سهولة”.

واعتبر المسؤول الكردي، أن المواقف السياسية والمستنكرة للغزو التركي على الشعب المسالم، ومشاريع فرض العقوبات الاقتصادية على تركيا لن توقف المجازر التي ترتكب بحق المدنيين، ربما سيكون لها تأثير على المدى البعيد لكنها غير مجدية على المدى العاجل والقريب، ما ينفعنا الآن هو قرار وقف هذا الاعتداء الوحشي، حسب وصفه.

وكان البيت الأبيض، قد أمر، الأسبوع الماضي، بسحب جزء من القوات الأمريكية التي كانت متمركزة شمال شرق سوريا حيث تسيطر مليشيا قسد على المنطقة، تمهيداً لبدء تركيا عملياتها العسكرية ضد قوات سورية الديمقراطية “قسد”، كما أفشلت واشنطن وروسيا، أول أمس الخميس، بياناً لمجلس الأمن يدين فيه الهجوم التركي على القوات الكردية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي