قصف معبر بين مناطق المعارضة و النظام شمال سوريا بعد ساعات من افتتاحه
مرصد مينا
تعرض معبر “أبو الزندين” الفاصل بين مناطق النظام السوري والمعارضة في ريف حلب الشرقي شمال غرب البلاد، لقصف بقذائف الهاون، وبذلك بعد ساعات قليلة من إعلان افتتاحه رسميا، أمس الاثنين.
وجاء الإعلان عن افتتاح المعبر وسط حالة احتقان شعبي في مناطق المعارضة ورفض لإعادة افتتاح المعبر الذي يربط بين مناطق سيطرة المعارضة المدعومة من تركيا ومناطق سيطرة النظام السوري، بعد أربع سنوات من إغلاقه.
وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن عدة قذائف هاون مجهولة المصدر سقطت في محيط معبر أبو الزندين وذلك تزامنا مع “حالة الاحتقان والرفض الشعبي لافتتاح المعبر من قبل الحكومة التركية”.
وأشار المرصد إلى وجود دعوات للانضمام إلى “اعتصام الكرامة” المستمر منذ مطلع شهر يوليو الماضي في مدينة الباب بريف حلب الشرقي “رفضاً للوصاية التركية على مناطق سيطرة فصائل (الجيش الوطني)، في الشمال السوري”.
ووفقا للمرصد، يشارك في الاعتصام المئات من المواطنين من مدن إعزاز ومارع والباب وعفرين وغيرها من البلدات من منطقتي “غصن الزيتون”، و”درع الفرات”، في ريف حلب، مطالبين باستعادة القرار العسكري، رافضين التقارب بين النظامين السوري والتركي.
وكانت “الشرطة العسكرية” وفصيل “السلطان مراد” التابعان لـ”الحكومة السورية المؤقتة” المدعومة من تركيا قد انتشرا في محيط المعبر وسط تحذير من مغبة عرقلة فتحه.
وكانت مصادر محلية أكدت أن هناك إصرار تركي على منع تكرار هجوم المحتجين والفصائل المسلحة على المعبر، كما حصل في 28 يونيو الماضي، بعد يوم من افتتاحه تجريبياً، حيث جرى تحطيم الغرف ومحتوياتها وإغلاق المعبر.
ويوم الأحد، تجمعت عشرات الشاحنات التجارية، عند المعبر في مناطق المعارضة استعداداً للدخول إلى مناطق النظام، وقد عبر بعضها ذهاباً وإياباً باتجاه مدينة حلب في تشغيل تجريبي للمعبر، على أن يلي ذلك عبور للشاحنات بين مناطق المعارضة والنظام بعد الافتتاح الرسمي.