رغم التحذيرات.. قطر تُسيِّر رحلات إلى طهران
في ظل التحذيرات التي أطلقتها شركات طيران أوروبية ودول غربية من خطورة التحليق في الأجواء الإيرانية، لا سيما بعد كارثة الطائرة الأوكرانية، لم تأبه الإدارة القطرية لهذه التنبيهات، حيث لم تفوت الدوحة أي فرصة حتى تظهر دعمها الكامل للنظام الإيراني والوقوف في المعسكر الإيراني.
وكالة سلامة للطيران الأوروبية، أوصت منذ عدة أيام، جميع شركات الطيران العاملة في القارة، بضرورة تجنب المجال الجوي الإيراني حتى إشعار آخر، وذلك بعد أن أقرت حكومة طهران بالخطأ الذي ارتكبته حيث أعلنت بأن الحرس الثوري هو من أسقط طائرة الركاب الأوكرانية عن طريق الخطأ.
حيث اعترف الحرس الثوري أنه أطلق صاروخين على الطائرة الأوكرانية خلال إطلاق صواريخ على قاعدتين أميركيين في العراق في 8 يناير الجاري، ردا على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، مما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 176 راكبا.
إلا أن الدوحة أعلنت على لسان الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية ” أكبر الباكر ” وأبت إلا أن تغرد خارج السرب من خلال إعلانه أن الشركة ستواصل تسيير الرحلات إلى إيران، دون الاستماع إلى التحذيرات الدولية.
وكالة سكاي نيوز للأنباء، أفادت بأن الشركة القطرية لازالت تكابر على لسان مديرها التنفيذي بالقول: “إنها لم تخسر أي حجوزات” خلال تصاعد التوتر في المنطقة بسبب إيران وميليشياتها في الآونة الأخيرة.
سارعت بعض شركات الطيران التجارية، قبل أسبوع، إلى تغيير مسارات رحلاتها الجوية عبر منطقة الشرق الأوسط لتجنب الخطر المحتمل وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وقالت شركة الطيران الأسترالية “كانتاس” إنها غيرت مسار رحلتها القادمة من لندن الى بيرث الأسترالية لتجنب المجالين الجويين للعراق وإيران حتى إشعار آخر.
كما أشار محللون إلى أن الجداول الزمنية المضطربة قد تؤثر على ما يصل إلى 15 ألف راكب يوميا، وتطيل أوقات الطيران بمعدل يتراوح بين 30 و 90 دقيقة، وتؤثر بشكل كبير على شركات الطيران.