قطر تقدم خططاً لدعم الاقتصاد السوري وإعادة إعمار البلاد
مرصد مينا
أعلن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن بلاده ناقشت مع قطر “إطاراً شاملاً” لإعادة الإعمار، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، محمد الخليفي في دمشق، اليوم الخميس.
وأوضح الشيباني أن المحادثات تناولت مجالات حيوية مثل البنية التحتية، والاستثمار، والخدمات المصرفية، إلى جانب سبل تعزيز التعافي الاقتصادي، وتحسين قطاعي الصحة والتعليم.
من جانبه، أكد الوزير القطري استمرار بلاده في تقديم الدعم الإنساني والخدمي لسوريا، بما يشمل البنية التحتية والكهرباء، لافتاً إلى أن هناك مشاريع متعددة تشمل الجانب الإنساني والتنموي، إضافة إلى شراكات اقتصادية بين البلدين.
تأتي هذه المباحثات بعد زيارة أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إلى دمشق، وهي الأولى من نوعها بعد سقوط نظام الأسد الشهر الماضي.
كما تزامنت مع قرارات واسعة النطاق اتخذتها السلطات السورية الجديدة، تضمنت حل الفصائل المسلحة، بما في ذلك هيئة تحرير الشام، وإلغاء العمل بالدستور، وحل مجلس الشعب وحزب البعث، وتعيين قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، رئيساً للبلاد خلال المرحلة الانتقالية.
دعم اقتصادي واسع
وكان رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، قد أعلن خلال زيارته لدمشق في يناير الماضي، أن قطر ستقدم الدعم الفني اللازم لإعادة تشغيل البنى التحتية في سوريا، متعهداً بتوفير 200 ميغاواط من الكهرباء مع إمكانية زيادة الإنتاج تدريجياً.
كما أفادت مصادر دبلوماسية قطرية بأن الدوحة تدرس خططاً لدعم أجور العاملين في القطاع العام السوري، في إطار تعزيز الاستقرار الاقتصادي للبلاد.
يذكر أن قطر كانت قد أغلقت بعثتها الدبلوماسية في دمشق عام 2011، في أعقاب اندلاع الثورة ضد نظام بشار الأسد والتي تحولت إلى نزاع دامٍ من قبل النظام المخلوع ضد معارضيه.