قلبك بين أسنانك
هل تعلم أن الأسنان هم بريد القلوب، فإن كان العرب قديماً قالوا العقل السليم في الجسيم السليم، فالعلم اليوم يقول، القلب السليم في الأسنان السليمة، فحافظوا على أسنانكن تسلم قلوبكم.
ففي دراسة حديثة، أوضح العلماء أن البكتيريا الموجودة في الفم تعبر عن طريق اللثة إلى مجرى الدم، وترتبط زيادتها في الدم بمجموعة من المشاكل تهدد القلب بشكل مباشر وتزيد خطر الإصابة بسرطان البنكرياس والمريء، بحسب صحيفة “ساينس ديلي” العلمية.
و قال الدكتور “تاي جين سونغ” من جامعة سيول في العاصمة الكورية الجنوبية، إن التحليل كان مقصوراً على بلد واحد “كوريا الجنوبية”، وكدراسة قائمة على الملاحظة لا تثبت العلاقة بشكل قاطع، ولكننا درسنا مجموعة كبيرة من الحالات على المدى الطويل، مما يضيف قوة إلى نتائجنا.
وتعبر بكتيريا الفم إلى مجرى الدم عن طريق اللثة، ويسبب تزايدها في الدم انسداد الشرايين وفشل القلب، وتم العثور على بكتيريا الفم في جلطات الدم المسببة لانسداد الشرايين والأزمات القلبية، كما توجد أدلة على ارتباط وجود بكتيريا الفم داخل مجرى الدم بارتفاع الضغط، وزيادة الالتهابات.
فعادةً ما يكون الفم مليئًا بالبكتيريا والتي معظمها غير ضار، لكن فمك هو نقطة الدخول إلى الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي، وبعض هذه البكتيريا يمكن أن تسبب المرض.
وتبقى دفاعات الجسم الطبيعية والعناية الصحية الجيدة بالفم، مثل التنظيف اليومي والخيط، تلك البكتيريا تحت السيطرة، بالرغم من ذلك، فإنه بدون نظافة سليمة للفم، قد تصل البكتيريا لمستويات قد تؤدي إلى الإصابة بعدوى في الفم مثل تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
كما يمكن أن تعمل أدوية معينة — مثل عقاقير إزالة الاحتقان ومضادات الهيستامين ومسكنات الألم ومُدِرَّات البول ومضادات الاكتئاب — على تقليل تدفق اللعاب. ينظف اللعاب الفم من الطعام ويعمل على تحييد الأحماض التي تفرزها البكتيريا في الفم، ويساعد على وقايتك من غزو الميكروبات التي تتكاثر وتؤدي إلى الإصابة بالأمراض.