قمة إسطنبول الرباعية تؤكد على وحدة الأراضي السورية وتشكيل لجنة صياغة الدستور والحفاظ على اتفاق إدلب
شدد البيان الختامي في أعقاب قمة إسطنبول الرباعية التي التأمت اليوم السبت في مدينة اسطنبول التركية، على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وضرورة الإسراع بتشكيل لجنة لصياغة دستور جديد للبلاد. وأكد بيان القمة الرباعية التي عقدت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون والتركي رجب طيب أردوغان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على أهمية إعلان وقف دائم لإطلاق النار في سوريا مع ضرورة استمرار الحرب على الإرهاب. كما أكد البيان على الحاجة لتهيئة الظروف في أنحاء سوريا من أجل عودة آمنة وطوعية للاجئين السوريين إلى قراهم ومناطقهم. وقال الرئيس التركي في مؤتمر صحافي مشترك مع الزعماء الثلاثة إن تشكيل لجنة صياغة الدستور السوري يجب أن تتم في أسرع وقت ممكن، وأضاف أنه يأمل في إجراء تلك الخطوة قبل نهاية العام. وأضاف إردوغان أن “الزعماء الأربعة ناقشوا عودة اللاجئين إلى سوريا واتفقوا على ضرورة أن تكون العودة طوعية”. كما قال إن “الشعب السوري هو الذي سيحدد مصير بشار الأسد”. أما الرئيس الروسي فأكد على إن لجنة لصياغة الدستور السوري يجب أن تبدأ عملها، مشيرا إلى أن موسكو “ستشارك بشكل فاعل” في هذا العمل. وقال بوتين أنه يأمل في أن تنتهي تركيا من إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب في وقت قريب، مضيفا “الشركاء الأتراك ينفذون التزاماتهم بشأن إدلب ونخطط لمواصلة التعاون”. الرئيس الفرنسي بدوره شدد على ضرورة الحفاظ على استمرار وقف إطلاق النار المتفق عليه في سوريا. من جهتها قالت المستشارة الألمانية إن “حل الأزمة السورية لا يمكن ببساطة أن يكون عسكريا بل يجب أن يكون سياسيا تحت رعاية الأمم المتحدة”. وأضافت: “يتعين البدء في عملية سياسية تفضي إلى إجراء انتخابات في سوريا يشارك فيها جميع السوريين بما في ذلك المقيمون في الخارج”، منوهة بالقول: “لن نتهاون مع استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا”.
وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا“