قوات الأمن العراقي تفتح النار على المحتجين
أطلقت قوات الأمن العراقي الرصاص الحي على المحتاجين، الخميس، مما أسفر عن سقوط ما لا يقل عم ٤ قتلى، وإصابة اكثر من ١٣٥ آخرين، في وسط بغداد، قرب جسر الشهداء.
كما أظهرت الصور، متظاهرين يسقطون كتلا خرسانية خلال الاحتجاجات، مما يؤجج الصراع بين الحكومة والمتظاهرين.
تصريحات مناقضة للواقع
في سياق متصل قال “خالد المحنا” ، الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية، اليوم الخميس، إن أجهزة الوزارة ستدخل حالة الطوارئ القصوى استعدادا لمظاهرات غد الجمعة.
أوضح “المحنا” في بيان، أن “السيد رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة والسيد وزير الداخلية وجها القوات الأمنية كافة بالتعامل” المسؤول” مع المتظاهرين، وفق مبادئ حقوق الإنسان والالتزام بالتوجيهات لحماية التظاهر السلمي”.
ومن المرتقب أن تشهد العاصمة العراقية بغداد، ومحافظات أخرى، يوم غد، احتجاجات شعبية دعا إليها ناشطون ومنظمات مجتمع مدني للمطالبة بتوفير فرص العمل والخدمات ومحاربة الفساد .
استخدام القوة المفرطة
أقرت اللجنة التحقيقية الوزارية الخاصة باحتجاجات العراق، الثلاثاء الماضي، باستخدام القوات الأمنية القوة المفرطة تجاه المتظاهرين، ما أدى لمقتل 149 مدنيا و8 من قوات الأمن وإصابة 5494 شخصا.
وذكرت اللجنة في بيان أن “نسبة ضحايا الاحتجاجات الأكبر، سجل في العاصمة بغداد بمقتل 107 مدنيين وإصابة 3458 منهم، ومقتل 4 عناصر من القوات الأمنية وإصابة 363 منهم”.
احتجاجات متصاعدة
وشهدت العاصمة العراقية بغداد ومحافظات أخرى في وسط وجنوب البلاد، مطلع أكتوبر الحالي، موجة احتجاجات وتظاهرات شعبية واسعة للمطالبة بمحاربة الفساد وتوفير الخدمات وفرص العمل، وتعرضت التظاهرات للقمع باستخدام الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن وقوع ضحايا، وسط غضب شعبي متصاعد ودعوات لتجديد الاحتجاجات يوم الجمعة المقبل.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي